شهدت الأسواق الأوروبية، اليوم الاثنين، تراجعاً جماعياً وسط تأثيرات الاستقالة المفاجئة لرئيس الوزراء الفرنسي سيباستيان لوكورنو، التي انعكست بقوة على أداء الأسهم الفرنسية وأثارت حالة من عدم اليقين السياسي في باريس.
فقد انخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.4 بالمئة إلى مستوى 568.4 نقطة بحلول الساعة 08:27 بتوقيت غرينتش، بعد أن كان قد سجل الأسبوع الماضي ارتفاعاً بنسبة 2.8 بالمئة، وصل على إثره لأعلى مستوى له خلال عام التداول الجاري.
وسجلت الأسهم الفرنسية أكبر تراجع يومي منذ أغسطس الماضي بانخفاض بلغ 2 بالمئة، فيما هبط مؤشر بنوك منطقة اليورو بنسبة 2.3 بالمئة متأثراً بتراجع حاد في أسهم المصارف الفرنسية الكبرى مثل سوسيتيه جنرال وكريدي أجريكول وبي.إن.بي باريبا، التي فقدت ما بين 5.7 و7.3 بالمئة من قيمتها السوقية.
في المقابل، استفادت أسهم النفط والغاز من ارتفاع أسعار الخام بنسبة 0.6 بالمئة، بعد أن جاءت الزيادة التي أقرها تحالف أوبك+ لإنتاج نوفمبر أدنى من توقعات السوق، ما دعم القطاع الطاقوي مؤقتاً.
أما على الجانب السلبي، فقد هبط سهم شركة سيب الفرنسية المتخصصة في أدوات المطابخ بنسبة 21 بالمئة بعد أن خفضت توقعاتها السنوية للمبيعات والأرباح. كما تراجع سهم موندي البريطانية بنسبة 16.9 بالمئة نتيجة تباطؤ نمو أرباحها في الربع الثالث، بينما خسرت أستون مارتن نحو 7.4 بالمئة عقب إعلانها عن توقعات لخسائر سنوية تفوق تقديرات السوق.
ويُنظر إلى هذه التطورات كمؤشر على هشاشة الثقة في الأسواق الأوروبية، حيث زادت الأزمة السياسية الفرنسية من الضغوط على المستثمرين في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع معدلات التضخم في منطقة اليورو.
المصدر: رويترز
