في الذكرى الثانية والخمسين لحرب أكتوبر، وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رسالة حازمة للعالم، مؤكّدًا أن «النصر لا يُمنح بل يُنتزع»، في إشارة تحمل أبعادًا سياسية ودبلوماسية تتجاوز البعد التاريخي للذكرى.
وأوضح السيسي في كلمته خلال الاحتفال الرسمي أن ملحمة أكتوبر جسّدت إرادة المصريين وقدرتهم على فرض واقع جديد، قائم على التخطيط والإيمان والعمل المخلص، مشيرًا إلى أن «السلام العادل لا يُفرض بالقوة، بل يُبنى على العدل والاحترام المتبادل».
وربط السيسي بين دروس حرب أكتوبر والتحديات الراهنة التي تواجه المنطقة، مؤكّدًا أن مصر ترفض أي محاولات لفرض حلول أو تجاوز حقوق الشعوب، في تلميح اعتبرته وسائل إعلام عربية موجهًا إلى إسرائيل والإدارة الأمريكية السابقة.
وذكرت الصحف المصرية، ، أن العبارة المركزية في خطاب السيسي «النصر لا يمنح بل ينتزع» عكست رؤية مصر القائمة على استقلال القرار الوطني ورفض الإملاءات الخارجية، خاصة في ظل التحولات الإقليمية الراهنة.
وفي سياق متصل، رأت تقارير إعلامية أن الخطاب يحمل رسالة مزدوجة: تحذيرية وسيادية، تؤكد تمسك القاهرة بمصالحها الإقليمية وموقفها الثابت تجاه القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
ويُفهم من الخطاب أن الرئيس أراد استحضار روح أكتوبر كرمز لقدرة مصر على تجاوز الأزمات وتحقيق النصر بالإرادة والتضحية، وليس بالمنح أو التسويات المفروضة.
