رفض المتحدث الرسمي باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، بشكل قاطع الدعوة التي وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاستعادة قاعدة باغرام الجوية في أفغانستان، مؤكدًا أن “الأفغان لن يسمحوا أبدًا بتسليم أرضهم لأي طرف كان وتحت أي ظرف”.
وأوضح مجاهد، في مقابلة مع شبكة “سكاي نيوز” البريطانية، أن الحكومة الأفغانية أجرت محادثات مع واشنطن بشأن إعادة فتح السفارتين في كابل والعاصمة الأمريكية، مشيرًا إلى أن الحركة “ترغب في رؤية إعادة العلاقات الدبلوماسية” بين الجانبين.
وحول مسألة الاعتراف الدولي، شدد المتحدث باسم طالبان على أن حكومته لا تواجه أزمة شرعية، موضحًا أن “روسيا ليست الدولة الوحيدة التي اعترفت بالإمارة الإسلامية علنًا”، وأن “عدداً من الدول الأخرى قدمت اعترافًا غير معلن”.
أما بشأن القيود المفروضة على النساء والفتيات، فأكد مجاهد أن الحكومة تواصل تطبيق إجراءاتها الحالية، فيما لا تزال الفتيات فوق سن الثانية عشرة ممنوعات من الالتحاق بالمدارس، لافتًا إلى أنه “لا يستطيع تقديم أي وعود بشأن إعادة فتح المدارس الثانوية للفتيات”.
وبخصوص انقطاع الإنترنت لمدة 48 ساعة، قال مجاهد إنه لا يعلم سبب الانقطاع ولم يتلق أي معلومات رسمية من وزارة الاتصالات، رافضًا التعليق على ما إذا كانت الحكومة قد أمرت بالإجراء.
وأشار المتحدث إلى أن أفغانستان تشهد “سلامًا نسبيًا واستقرارًا متزايدًا” منذ تولي طالبان الحكم، مع تحسن نسبي في الوضع الأمني وبعض مؤشرات التعافي الاقتصادي، رغم ما وصفه بآثار “عقود من الصراع وغزوتين كبيرتين” إضافة إلى “تراجع المساعدات الدولية” التي فاقمت معدلات الفقر وسوء التغذية، إذ يعيش نحو 90% من الأطفال دون سن الخامسة في فقر غذائي وفق تقديرات اليونيسف.
المصدر: سكاي نيوز