سجلت أسعار الذهب والفضة اليوم مستويات قياسية جديدة، مع استمرار المعادن الثمينة في اتباع مسار صعودي مدفوعًا بارتفاع الطلب على الملاذات الآمنة وسط التوترات السياسية والاقتصادية العالمية. وقد تجاوز سعر أونصة الذهب حاجز 3900 دولار، بينما تتجه الفضة نحو مستوى 55 دولارًا للأونصة، في ظل توقعات بمزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي وشراء مكثف من البنوك المركزية. ويعكس هذا الارتفاع حالة عدم اليقين في الأسواق، ويجعل الذهب والفضة محط أنظار المستثمرين الباحثين عن الاستقرار والأمان المالي.
ارتفعت أسعار الذهب اليوم الاثنين إلى مستويات تاريخية، حيث تجاوز سعر أونصة المعدن النفيس 3900 دولار، مدفوعًا بزيادة الطلب على الملاذات الآمنة وسط توقف أنشطة الحكومة الأمريكية، وتوقعات تخفيضات إضافية في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
وبحلول الساعة 08:55 بتوقيت موسكو، سجلت العقود الفورية للذهب ارتفاعًا بنسبة 1.07% لتصل إلى 3928.17 دولار للأونصة، فيما صعدت العقود الآجلة لشهر ديسمبر المقبل بنسبة 1.17% إلى 3954.60 دولار للأونصة.
وفي سياق متصل، توقع ماكسيم شابوشنيكوف، المحلل في صندوق “إندستريال كود”، أن يصل سعر الفضة في 2026 إلى 55 دولارًا للأونصة، مستندًا إلى استمرار موجة ارتفاع أسعار الذهب والتوترات السياسية الدولية المستمرة. وأشار شابوشنيكوف إلى أن تحقيق هذا المستوى للفضة مرهون بارتفاع الذهب إلى نطاق 4125–4400 دولار للأونصة، معتبراً أن هذا السيناريو أصبح ممكنًا نظرًا للشراء المكثف للذهب من قبل البنك المركزي الصيني.
ومع ذلك، حذر المحلل من أن أي خطوات نحو تخفيف التوترات الدولية قد تؤدي إلى تراجع حاد في أسعار الذهب والفضة، نظرًا لأن الأسعار الحالية تتجاوز بشكل ملحوظ تكلفة الإنتاج. ويؤكد الخبراء أن أسعار الذهب والفضة ستظل حساسة للتطورات السياسية والاقتصادية العالمية، ما يجعل المعادن الثمينة محورًا رئيسيًا للمستثمرين الباحثين عن ملاذ آمن.


















