انطلقت يوم أمس الاثنين 6 أكتوبر 2025 فعاليات الطبعة الثالثة عشر لمعرض ومؤتمر “ناباك 2025” للطاقة والهيدروجين في مركز المؤتمرات محمد بن أحمد بمدينة وهران، الجزائر، تحت شعار “تسريع طاقة الغد وتحقيق مزيج طاقوي فعال من خلال الشراكات والاستثمار والابتكار والتكنولوجيا”. وشارك في الحدث أكثر من 500 عارض من 60 دولة، ما يعكس أهمية المنتدى كمنصة إقليمية ودولية لمناقشة التوجهات المستقبلية في قطاع الطاقة.
و أكد وزير الطاقة والمناجم، الجزائري محمد عرقاب، على خطة استثمارية بقيمة 60 مليار دولار للفترة 2025-2029، تهدف إلى تعزيز الإنتاج في مجالات النفط والغاز والهيدروجين. 80% من هذه الاستثمارات ستخصص للاستكشاف والإنتاج، فيما ستُوجه النسبة المتبقية للتكرير والصناعات البتروكيماوية. كما تضمن البرنامج إطلاق مشاريع للطاقة المتجددة بقدرة 3200 ميغاواط، مع التركيز على تقليل حرق الغاز إلى أقل من 1% بحلول 2030، مدعومة بمشروع تشجير واسع النطاق يمتد على 520,000
و تضمن المنتدى التركيز على مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء الذي يربط نيجيريا بالجزائر وأوروبا بطاقة تصديرية تصل إلى 30 مليار متر مكعب سنويًا، ما يعزز التعاون الطاقوي بين إفريقيا وأوروبا. كما تم توقيع عدة اتفاقيات تعاون دولية، بما في ذلك مذكرة تفاهم مع شركة “أوكسيدنتال” الأمريكية، وخطط لتوسيع الشراكات مع روسيا في مجالات الطاقة والتوليد الكهربائي.
و أكدت الجزائر التزامها بتطوير قطاع الطاقة المتجددة، حيث عرضت مشاريع للطاقة الشمسية بقدرة 15,000 ميغاواط بحلول عام 2035، إضافة إلى جهودها لتصبح مصدرًا رئيسيًا للهيدروجين الأخضر، مع التركيز على تلبية احتياجات أوروبا من هذه الطاقة النظيفة.
كما أبرز المنتدى دور شركة سوناطراك، أكبر شركة نفطية في الجزائر، في تنفيذ الاستراتيجية الطاقوية للبلاد. وشملت المشاريع تطوير حقول النفط والغاز، وتعزيز الشراكات العالمية، وتوسيع أنشطة الشركة في مجالات الطاقة المتجددة والهيدروجين.
يُعد منتدى “ناباك 2025” منصة استراتيجية لعرض توجهات الجزائر في قطاع الطاقة، مع التركيز على التنوع الطاقوي، وتعزيز التعاون الدولي والإقليمي، وتطوير مشاريع الطاقة المتجددة والهيدروجين، بما يعكس التزام الجزائر بدورها كمورد رئيسي للطاقة في المنطقة مع التركيز على الاستدامة والابتكار.


















