تطرق تقرير لموقع الجيري باتريوتيك لزيارة محتملة للبابا ليون الرابع عشر إلى الجزائر، في سياق التحولات التي تشهدها العلاقة بين الجزائر وفرنسا، مع التأكيد على ضرورة الاعتراف بالجرائم التي ارتكبت ضد الشعب الجزائري خلال فترة الاستعمار الفرنسي
و يشير التقرير إلى أن الاعتراف بهذه الجرائم، بما في ذلك أحداث 8 ماي 1945 والحرب من أجل الاستقلال و132 عامًا من الاستعمار، يمثل خطوة أساسية لتخفيف الأثر النفسي والجسدي العميق الذي تركته هذه الأحداث على أجيال الجزائريين.
ويؤكد التقرير على ما وصفه الكاردينال جان-بول فيسكو بـ”العبء التاريخي” الذي طال أمده، مشيرًا إلى أن غياب الاعتراف بالوقائع أدى إلى تفاقم الجروح عبر الأجيال، وجعل من الصعب تحقيق المصالحة الحقيقية بين الشعوب. ويشير أيضًا إلى أن الذاكرة الجماعية في فرنسا تفتقر إلى الفهم العميق لمعاناة الشعب الجزائري، مما يجعل من الصعب تقديم اعتراف صادق وشامل.
ويعتبر التقرير أن الاعتراف بالحقائق التاريخية وعدم إنكارها، بما في ذلك أعمال التعذيب والحملات العسكرية، يمثل الأساس لأي تقدم نحو علاقات دبلوماسية متوازنة ومتصالحة بين الجزائر وفرنسا. ويؤكد فيسكو أن هذه الخطوة لا تقتصر على الجانب الرسمي فحسب، بل تتعلق أيضًا بتربية الوعي التاريخي والثقافي، لضمان أن تتحرر الأجيال الحالية والمقبلة من عبء الصمت والإنكار.
ويختتم التقرير بالتأكيد على أن الاعتراف بالجرائم الاستعمارية ليس مجرد إجراء رمزي، بل يشكل قاعدة ضرورية لبناء فهم مشترك وقيم حقيقية من الحرية والمساواة والأخوة بين الشعبين، في سياق يتيح تجاوز جراح الماضي نحو مستقبل أكثر إنصافًا.


















