يطمح مركب الحديد والصلب “توسيالي” ببطيوة (وهران) إلى تحقيق عائدات تصدير بقيمة مليار دولار خلال العام الجاري، على أن تتجاوز 1.5 مليار دولار في 2026، وفق ما صرح به عضو مجلس إدارة المركب ألب توبكيوقلي خلال فعاليات معرض ومؤتمر الطاقة والهيدروجين “ناباك 2025”.
و يُعد مركب توسالي الجزائر في بطيوة (وهران) أحد أكبر مصانع الحديد والصلب في البلاد، بطاقة إنتاجية تصل إلى 2.23 مليون طن سنويًا من الحديد المختزل المباشر باستخدام تقنية MIDREX، وهو ما يُعد رقمًا قياسيًا عالميًا في عام 2020. ويشغّل المركب أكثر من 6,000 عامل، ويخطط لتوسيع فريق العمل مع زيادة الإنتاج والتصدير، كما أصدرت إدارة المركب سندات بقيمة 15 مليار دينار جزائري لتعزيز مشاريعه الصناعية في مجال الفولاذ المسطح.
وأوضح توبكيوقلي أن المركب توسيالي قام حتى الآن بتصدير 1.5 مليون طن من المنتجات الحديدية، تشمل حديد البناء والأسلاك الحديدية والكريات والأنابيب الحلزونية المقاومة للتآكل وأنابيب متنوعة أخرى، نحو دول الاتحاد الأوروبي، مثل إيطاليا وإسبانيا، عبر موانئ وهران وأرزيو ومستغانم. وتأتي هذه الصادرات في إطار تعزيز الحضور الجزائري في الأسواق الأوروبية وزيادة العائدات الوطنية من قطاع الحديد والصلب.
وفي سياق تطوير الطاقة المستدامة، كشف مسؤول توسيالي عن مشروع مصنع إنتاج الهيدروجين الأخضر بالشراكة بين مجمع سوناطراك والشركة الأمريكية “هيكاتي إنيرجي غلوبال رينيوبالز” ومركب توسالي، والذي سيعتمد على الطاقات المتجددة لتلبية احتياجات صناعة الحديد والصلب. المشروع لا يزال في مرحلة الدراسات، ويتوقع إنجازه خلال ثلاث سنوات، ما يعكس توجه الجزائر نحو دعم الابتكار والطاقة النظيفة في الصناعات الثقيلة.
وخلال العام الجاري، صدّر المركب نحو 1.5 مليون طن من منتجات الحديد، تشمل حديد البناء والأسلاك والكريات والأنابيب المقاومة للتآكل، مستهدفًا تحقيق عائدات تصدير تصل إلى مليار دولار مع توقع ارتفاعها إلى 1.5 مليار دولار في العام المقبل. كما يعمل المركب على مشروع مصنع الهيدروجين الأخضر بالشراكة مع سوناطراك والشركة الأمريكية “هيكاتي إنيرجي”، والذي من المتوقع أن يُنجز خلال ثلاث سنوات لدعم إنتاج الحديد المستدام باستخدام الطاقات المتجددة.



















