نال فيلم التحريك الجزائري أنيميشن “الساقية” للمخرج نوفل كلاش تنويهًا خاصًا خلال ختام الدورة الـ41 لمهرجان الإسكندرية السينمائي لأفلام البحر المتوسط في مصر.
فيلم “الساقية” هو أول فيلم جزائري من نوع التحريك الثلاثي الأبعاد (أنيميشن)، أخرجه نوفل كلاش وكتب نصه الطيب توهامي. يستند الفيلم إلى أحداث تاريخية حقيقية شهدتها قرية ساقية سيدي يوسف التونسية في 8 فبراير 1958، حيث تعرضت لهجوم جوي من قبل القوات الاستعمارية الفرنسية، مما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين الجزائريين والتونسيين.
و تُظهر مشاهد الفيلم معاناة عائلة جزائرية، مكونة من الجد أحمد وابنته وحفيده عمار، اضطرت للجوء إلى ساقية سيدي يوسف هربًا من بطش المستعمر الفرنسي. تُسلط القصة الضوء على التضامن بين الشعبين الجزائري والتونسي في مواجهة الاستعمار.
ويعد الفيلم، الذي أُنتج عام 2024 بمبادرة من وزارة المجاهدين وذوي الحقوق وبمساهمة وزارة الثقافة والفنون، جزءًا من الأعمال المتنافسة على “جائزة نور الشريف لأفضل فيلم عربي 2025”.
يتناول الفيلم الذي يبلغ طوله 72 دقيقة أحداث ساقية سيدي يوسف، والتي راح ضحيتها عشرات الشهداء الجزائريين والتونسيين، من خلال قصة عائلة جزائرية من سوق أهراس تضطر إلى اللجوء في قرية تونسية على الحدود مع الجزائر. وبعد معركة جبل “الواسطة” في 11 يناير 1958، والتي تكبد فيها المستعمر الفرنسي خسائر كبيرة، يقرر الأخير الانتقام من المدنيين العزل، مما يعكس وحشية الاحتلال.