تحوّل مسرح حدائق أنطونيادس بالإسكندرية إلى منصة تحتفي بسحر السينما المتوسطية، في ليلة خُتمت بالإعلان عن جوائز الدورة الـ41 من مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، الذي كرّم نخبة من صنّاع الأفلام، وجاءت تتويجاته لتجسّد تنوّع التجارب والرؤى التي تجمعها روح البحر المشترك.
في مسابقة الفيلم الروائي المتوسطي الطويل، فاز الفيلم المصري «المنبر» بجائزة أفضل فيلم، بينما نال الفيلم الكرواتي – الأمريكي “خلف الابتسامة الواحدة” جائزة لجنة التحكيم الخاصة.
أما جائزة عمر الشريف لأفضل ممثل فكانت من نصيب الفرنسي عمر ضياو عن فيلم «حيث يوجد الحب»، تقديرًا لأدائه الإنساني الذي عبّر عن الصراع بين العاطفة والواجب، في حين فازت النجمة الألبانية غريسا بالاسكا بجائزة فاتن حمامة لأفضل ممثلة عن فيلم «قطرة ماء» (Waterdrop).
وحصد مدير التصوير المغربي ياسين بودربالة جائزة رمسيس مرزوق لأفضل تصوير سينمائي عن فيلم «سوء تفاهمات» (Quiproquos)، فيما فازت المخرجة إينا-سانان حداغا بجائزة كمال الملاخ لأفضل عمل أول عن فيلم «خلف ابتسامة واحدة»، الذي لاقى إشادة نقدية واسعة بجرأته البصرية وعمقه الإنساني.
وفي مسابقة الفيلم الروائي القصير، نال فيلم «يوم الزفاف» (فرنسا) جائزة أفضل فيلم، وفاز فيلم «حكاية أمل» (مصر) بجائزة أفضل فيلم تسجيلي قصير، فيما حصد «شخصيات» (المغرب) جائزة لجنة التحكيم الخاصة، مع تنويه خاص لفيلمي «الدجاج» (ليبيا) و*«الوصية»* (مصر).
أما في مسابقة نور الشريف للفيلم العربي الطويل، فقد فاز فيلم «دافنينو سوا» (لبنان) بجائزة سعيد شيمي لأفضل فيلم وثائقي، ونال فيلم «وشم الريح» (المغرب) جائزة أفضل فيلم عربي طويل، بينما منحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة لفيلم «اليوم صفر» (سوريا)، مع تنويه خاص لفيلمي «الساقية» (الجزائر) و*«تشويش»* (السعودية).
وفي مسابقة ممدوح الليثي للسيناريو، فاز بالمركز الأول فيلم «الكدبة الأخيرة»، يليه «فل» في المركز الثاني، وتقاسم المركز الثالث كلٌّ من «بيجو» و*«تسونامي مصر»*، مع ملاحظة خاصة لفيلم «موت مؤجل» لتناوله علاقة الإنسان بالموت وفلسفة الحياة.
وفي مسابقة شباب مصر المخصصة لدعم المواهب الشابة، جاءت النتائج على النحو الآتي:
قسم الطلبة: أفضل فيلم «عدي»، جائزة لجنة التحكيم «كاستاروس»، جائزة سمير فرج «ومن الحب»، وشهادة تقدير «أبيدجو».
قسم المحترفين: أفضل فيلم روائي «أبو جودي»، جائزة لجنة التحكيم «ثريا»، أفضل فيلم تسجيلي «مين ضل عايش»، أفضل فيلم إنساني «آخر رسالة»، وتنويه خاص «عايش تحت الأرض».
اختُتم الحفل وسط تصفيق الحاضرين وتكريم رموز السينما المتوسطية، في دورةٍ تؤكد أن الإسكندرية لا تزال قبلة الفن السابع في المنطقة، وملتقى المبدعين الذين يوحدهم الشغف بالصورة والإنسان.
