أعلنت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني اليوم الثلاثاء عن رفع دعوى بحقها وبحق وزيرَي الدفاع والخارجية أمام المحكمة الجنائية الدولية، تتعلق بالتواطؤ في الإبادة الجماعية على خلفية الهجوم الإسرائيلي على غزة. وأضافت ميلوني في مقابلة مع شبكة “راي” التلفزيونية الحكومية أن الدعوى قد تشمل أيضاً روبرتو سينجولاني، رئيس مجموعة ليوناردو الدفاعية. ولم تكشف عن هوية مقدم الدعوى.
وجاءت هذه التطورات بعد احتجاجات واسعة شهدتها إيطاليا الأسبوع الماضي، شارك فيها مئات الآلاف من المواطنين احتجاجاً على العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، وسط انتقادات واسعة لحكومة ميلوني المؤيدة لإسرائيل، والتي لم تعترف بدولة فلسطينية ولم تقطع العلاقات الدبلوماسية أو التجارية مع إسرائيل.
ويشير السياق إلى أن الهجوم الإسرائيلي على غزة بدأ بعد هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، وأسفر وفق الإحصاءات الإسرائيلية عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة، فيما تقول سلطات الصحة في غزة إن الحملة العسكرية أودت بحياة أكثر من 67 ألف شخص.
ونفت إسرائيل الاتهامات بالإبادة الجماعية، وعبّرت ميلوني عن دهشتها من توجيه الاتهام إليها، مشيرة إلى أن إيطاليا لم تصرح بتوريد أسلحة جديدة لإسرائيل بعد الهجوم. بدوره، وصف متحدث باسم مجموعة ليوناردو الاتهام الموجه لرئيس الشركة بأنه “تلفيق خطير”.
وفي سياق آخر، أضافت ميلوني أنها ترى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب استنتج أن روسيا غير مهتمة باتفاق سلام مع أوكرانيا، مؤكدة أن السبيل لمواجهة هذا الموقف هو مواصلة دعم أوكرانيا وفرض العقوبات على موسكو.
المصدر: رويترز
