اليوم الذي عادت الجزائر للعالم

في 8 أكتوبر 1962، رُفعت الراية الوطنية الجزائرية لأول مرة في منظمة الأمم المتحدة في نيويورك، بعد أن نالت الجزائر استقلالها رسميًا من الاستعمار الفرنسي في 5 يوليو 1962، عقب ثمانية أعوام من الكفاح المسلح والنضال السياسي، أفضت إلى توقيع اتفاقيات إيفيان في 18 مارس 1962 التي أنهت الاحتلال الفرنسي.

كان رفع العلم الجزائري في الأمم المتحدة لحظة رمزية تؤكد اعتراف المجتمع الدولي بسيادة الجزائر كدولة مستقلة وعضو كامل الحقوق في الأسرة الدولية، بعد عقود من الكفاح ضد الاستعمار.

وقد مثل هذا الحدث أيضًا بداية مشاركة الجزائر في الساحة الدبلوماسية العالمية، بما في ذلك الدفاع عن قضايا التحرر الوطني ودعم حركات الاستقلال في إفريقيا والعالم الثالث.

وقد حضر الوفد الجزائري الرسمي إلى الأمم المتحدة بقيادة أول ممثل دائم للجزائر لدى المنظمة، لتأكيد عودة الجزائر إلى الحياة الدولية بعد أكثر من 130 عامًا من الاحتلال، ورفع شعار السيادة الوطنية والاستقلال التام عن الاستعمار.

هذا الحدث التاريخي يُعد علامة فارقة في تاريخ الجزائر الحديث، فهو لم يكن مجرد رفع علم، بل إعلان للعالم عن ولادة دولة جديدة ملتزمة بالسلام الدولي ومبادئ الأمم المتحدة.

Exit mobile version