وقعت الوكالة الجزائرية لتثمين موارد المحروقات (ألنفط)”ALNAFT” والشركة العمانية بيتروغاز “PETROGAS”، اليوم الأربعاء بوهران، على اتفاقيتين للدراسة تهدفان إلى تقييم المؤهلات الطاقوية لحقلين يقعان في حوضي توقرت وبركين.
و تُعد الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات (ألنفط) مؤسسة عمومية جزائرية تأسست عام 2001، مكلفة بالبحث، الاستكشاف، وتطوير الموارد الهيدروكربونية في الجزائر. تدير الوكالة أكثر من 120 حقل نفطي وغازي في مختلف المناطق، وتنفذ سنويًا مئات الدراسات الجيولوجية والجيوفيزيائية لتقييم المؤهلات الطاقوية، بما في ذلك حقول في حوضي توقرت وبركين. كما تسعى ألنفط إلى تعزيز التعاون الدولي عبر توقيع اتفاقيات مع شركات أجنبية، بهدف تحسين الإنتاج واستغلال الحقول الناضجة، بما يسهم في رفع مساهمة قطاع المحروقات في الناتج المحلي الإجمالي الذي تجاوز 50 مليار دولار في السنوات الأخيرة.
تُعد شركة “بيتروغاز” العمانية (Petrogas E&P LLC) شركة طاقة خاصة محدودة المسؤولية تأسست عام 1999 ويقع مقرها في مسقط، سلطنة عمان. توظف الشركة بين 500 و1000 موظف وتعمل في مجال النفط والغاز، كما تُقدّر إيراداتها السنوية بين 50 و100 مليون دولار أمريكي. وتمتلك “بيتروغاز” خبرة واسعة في استكشاف وإنتاج الموارد الهيدروكربونية في عمان وأوروبا وأفريقيا، وهي الذراع الاستكشافية لمجموعة MB Holding. كما حصلت الشركة على شهادات ISO 14001 وOHSAS 18001، ما يعكس التزامها بالمعايير الدولية للبيئة والصحة والسلامة المهنية، وتشارك بشكل فاعل في مشاريع البحث والتطوير لتعزيز الإنتاج واستدامة قطاع المحروقات.
وجاءت التوقيعات بين ألنفط و بيتروغاز خلال فعاليات الطبعة الـ13 لمعرض ومؤتمر الطاقة والهيدروجين لإفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط “ناباك 2025” “NAPEC”، ووقعها كل من رئيس وكالة ألنفط سمير بختي، والرئيس المدير العام لشركة بيتروغاز كينغسوك سين، في إطار اتفاق شامل بين الطرفين يعود إلى 29 يونيو الماضي.
وتتضمن الاتفاقيتان إجراء دراسات جيولوجية وجيوفيزيائية عبر حقلي حاسي توميات والبرمة-حاسي كسكاسة، تمهيدًا لوضع برنامج استثماري لاحق.
وأوضح رئيس ألنفط أن الهدف من هذه الدراسات هو تحديد فرص جديدة لتثمين موارد المحروقات، وتحسين إنتاجية الحقول الموجودة ومعالجة التحديات التقنية، إضافة إلى اكتشاف حقول جديدة قرب الحقول الحالية.
من جانبه، أكد الرئيس المدير العام لشركة بيتروغاز حرص مؤسسته على تعزيز التعاون مع الجزائر من خلال مشاريع البحث والتطوير، وتحسين الإنتاج واستغلال الحقول الناضجة، بما يساهم في دعم قطاع الطاقة الوطني ويعزز الاستفادة المثلى من الموارد المحروقية في البلاد.