يتجه كل من اليورو والين نحو تسجيل خسائر يومية أمام الدولار لليوم الثالث على التوالي، في ظل اضطرابات سياسية تشهدها فرنسا وتوقعات بزيادة الإنفاق الحكومي لدعم الاقتصاد في اليابان. وتشير التقديرات إلى أن هذه التطورات قد تدفع المستثمرين إلى طلب علاوات مخاطر أعلى للاحتفاظ بالسندات الحكومية، مما يزيد الضغط على العملتين الأوروبيتين.
وفي المقابل، ارتفع الدولار الأمريكي اليوم الأربعاء مستفيدًا من الطلب على الملاذات الآمنة، خصوصًا مع استمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي، الذي دفع بأسعار الذهب الفورية إلى تجاوز مستوى (4000 دولار للأوقية) للمرة الأولى. ووفقًا لموقع بولي ماركت، فإن احتمالات انتهاء الإغلاق خلال الأسبوع المقبل لا تتعدى 26 بالمئة، بينما ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.30 بالمئة ليصل إلى 98.91 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ الخامس من أغسطس، مدفوعًا بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول إمكانية تسريح جماعي للموظفين الاتحاديين.
وفي أوروبا، سجل اليورو أدنى مستوى له في شهر ونصف عند 1.1607 دولار، متراجعًا بنسبة 0.38 بالمئة، وسط مخاوف من أن تؤدي الانتخابات المرتقبة في فرنسا إلى زعزعة الثقة في السندات الحكومية بسبب صعود الأحزاب الشعبوية. ومن المنتظر أن يلقي رئيس الوزراء الفرنسي سيباستيان لوكورنو كلمة توضح توجهات الحكومة في مواجهة الأزمة المالية.
أما في آسيا، فقد بلغ الدولار 152.46 ينًا، وهو أعلى مستوى له منذ فبراير الماضي، بعد فوز ساناي تاكايتشي بزعامة الحزب الحاكم في اليابان، ما أثار توقعات بعودة السياسات التحفيزية على نهج رئيس الوزراء الراحل شينزو آبي. كما تراجع الدولار النيوزيلندي بنسبة 1 بالمئة إلى 0.5739 دولار أمريكي عقب قرار بنك الاحتياطي النيوزيلندي خفض سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس.
وفي الصين، انخفض اليوان الخارجي بنسبة 0.1 بالمئة إلى 7.1506 للدولار، في حين يستمر الذهب في تحقيق مكاسب قياسية مدفوعًا بتزايد المخاطر العالمية وعدم اليقين السياسي والاقتصادي.



















