قال مبعوث الاتحاد الأوروبي للعقوبات ديفيد أوسوليفان إن العقوبات المفروضة على روسيا تُحدث تأثيرًا واضحًا على اقتصادها، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن الموقف الأمريكي بقيادة الرئيس دونالد ترامب يثير غموضًا بشأن مستقبل التنسيق بين الحلفاء الغربيين في إطار مجموعة السبع.
وأوضح أوسوليفان في مقابلة مع وكالة رويترز أن الشركاء الأوروبيين ينتظرون وضوحًا من واشنطن بشأن ما إذا كانت ستتبنى حزمة جديدة من العقوبات ضد موسكو، رغم التزامها السابق بتنسيق الخطوات ضمن المجموعة التي تضم الولايات المتحدة، اليابان، كندا، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا وإيطاليا.
وتوصلت المجموعة الأسبوع الماضي إلى اتفاق لتكثيف العقوبات على الدول التي تشتري النفط الروسي بأسعار منخفضة وتساهم في التحايل على القيود، في إشارة إلى دول مثل الهند والصين وتركيا. وقد فرضت واشنطن بالفعل رسومًا إضافية بنسبة (25%) على الواردات الهندية، بينما امتنعت عن اتخاذ إجراءات مماثلة تجاه دول أخرى.
وأشار أوسوليفان إلى أن الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وكندا خفضوا سقف سعر النفط الروسي من 60 دولارًا إلى 47.60 دولارًا للبرميل منذ سبتمبر، في حين لم تنضم الولايات المتحدة إلى القرار، واصفًا ذلك بأنه “أمر مؤسف”.
وأكد المبعوث الأوروبي أن العقوبات الغربية تترك آثارًا ملموسة على الاقتصاد الروسي، حيث تشير المؤشرات المالية إلى تباطؤ عام في الأداء الاقتصادي، رغم استمرار موسكو في البحث عن وسائل جديدة للالتفاف على القيود.
وفي غياب وضوح الموقف الأمريكي، يتحرك الاتحاد الأوروبي نحو تشديد الضغط على الصين التي يُنظر إليها كطرف رئيسي في دعم روسيا عبر توريد معدات وتقنيات تُستخدم في الصناعات العسكرية.
المصدر: رويترز