بعنوان “كيف فشل المخزن في إشعال الفوضى في الجزائر بعد فوز “الخضر”” تطرّق مقال لموقع “ألجيري باتريوتيك” إلى المحاولة الجديدة من النظام المغربي لزعزعة الاستقرار في الجزائر، عقب فوز المنتخب الوطني على نظيره الصومالي في تصفيات المونديال.
وأشار الموقع إلى أن “المخزن” حاول استغلال المناسبة الرياضية لتأجيج الأوضاع من خلال حملة منسقة على مواقع التواصل الاجتماعي، اعتمدت على حسابات وهمية تنتحل هوية جزائريين، بهدف نشر رواية مفادها أن السلطات منعت الجماهير من الاحتفال بالانتصار.
وبحسب المقال، جاءت محاولة النظام المغربي لزعزعة الاستقرار في الجزائر، في سياق محاولة تضليل إعلامي ممنهجة، راهن من خلالها النظام المغربي على اندلاع احتجاجات أو تجمعات يمكن استغلالها لاحقًا في قنوات أجنبية لتقديم صورة مغلوطة عن الوضع الداخلي في الجزائر. إلا أن رد فعل الجزائريين خيّب التوقعات، حيث تعامل الجمهور مع المباراة بعقلانية، معتبرًا أن الفوز على الصومال لا يستدعي مظاهر احتفال مفرطة، خاصة وأن التأهل كان شبه محسوم مسبقًا.
وأوضح الموقع أن العملية الرقمية الفاشلة تكشف عن مناخ من الارتباك داخل النظام المغربي، الذي يعيش على وقع احتجاجات اجتماعية متواصلة في عدد من المدن، بسبب تدهور الأوضاع المعيشية وارتفاع الأسعار ومعدلات البطالة. كما أشار إلى أن هذه الأزمة الداخلية دفعت السلطات المغربية إلى تصدير أزمتها نحو الخارج، من خلال محاولة خلق توترات إعلامية مع الجزائر لتشتيت انتباه الرأي العام المحلي.
وختم “ألجيري باتريوتيك” بالقول إن هذه الحملة الأخيرة ليست سوى دليل إضافي على عمق الأزمة التي يعيشها المخزن، وعجزه عن قراءة الواقع الجزائري الذي لم يعد يتفاعل مع مثل هذه الاستفزازات، مضيفًا أن الوعي الشعبي في الجزائر أفشل كل محاولات التشويش والتضليل، وأكد مجددًا أن استقرار البلاد ليس محل مساومة مهما كانت المناورات الخارجية.
