شهدت العاصمة النرويجية أوسلو اليوم مباراة مليئة بالتوتر السياسي والرياضي بين منتخب النرويج ونظيره الإسرائيلي ضمن تصفيات كأس العالم 2026، وانتهت بفوز ساحق للنرويج 5‑0.
تميزت المباراة بظهور أعلام فلسطين بكثرة في المدرجات، في موقف رمزي يعكس تضامن الجماهير مع القضية الفلسطينية، وسط صيحات استهجان عند عزف النشيد الإسرائيلي. وأدى رفع الأعلام واللافتات، مثل عبارة “Let Children Live”، إلى منح اللقاء بعدًا سياسيًا إلى جانب الحدث الرياضي.
قاد إيرلينغ هالاند منتخب بلاده بتسجيل هاتريك، رغم أن لاعبه أضاع ركلتي جزاء في وقت مبكر من المباراة. كما ساهمت الأخطاء الدفاعية الإسرائيلية في تسجيل هدفين في مرماهم، ما زاد من تفاقم النتيجة لصالح النرويج.
قبل انطلاق المباراة، شهدت العاصمة احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين، حيث تجمع مئات المحتجين أمام البرلمان النرويجي وارتدى الكثير منهم قمصان المنتخب الفلسطيني، مؤكدين رفضهم مشاركة إسرائيل في المنافسات الرياضية في ظل الحرب في غزة. وقال أحد المشجعين: “إذا استبعدت روسيا، يجب استبعاد إسرائيل أيضًا. ولكن بما أن المباراة ستقام، فإن أفضل ما يمكن فعله هو تدمير آمال إسرائيل في التأهل لكأس العالم.”
على أرض الملعب، قامت الشرطة النرويجية بتشديد الإجراءات الأمنية، وأغلقت عدة مداخل وقامت بتفتيش الحقائب، كما استخدمت الغاز المسيل للدموع للسيطرة على مجموعة من المحتجين الذين حاولوا اختراق الحواجز المحيطة بالاستاد. وأكدت السلطات أن أحدًا لم يُصب أثناء هذه الإجراءات، وجرى توقيف عدد من المتظاهرين.
وبالرغم من التوتر السياسي، ركز بعض المشجعين على البعد الرياضي للمباراة، معتبرين فوز منتخبهم خطوة نحو التأهل إلى كأس العالم لأول مرة منذ عام 1998. وقد علق أحدهم قائلاً: “سنشاهد النرويج وهي تتأهل الليلة، وستكون ليلة رائعة.”
وتجدر الإشارة إلى أن جرب الابادة الاسرائلية ضد الفلسطنيين في غزة خلفت أكثر من 67 ألف قتيل فلسطيني.
