أثار قرار لجنة نوبل النرويجية بمنح جائزة نوبل للسلام لعام 2025 إلى زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماشادو موجة من التنديد داخل الأوساط الموالية للحكومة في كراكاس، حيث اعتبر نوّاب في البرلمان القرار “استفزازًا سياسيًا” يخدم المصالح الأمريكية في المنطقة.
ووصف النائب ويليان رودريغيز، نائب رئيس حزب بوديموس وعضو الجمعية الوطنية، منح الجائزة لماشادو بأنه “أمر مخزٍ ومثير للغضب”، مشيرًا إلى أن جائزة نوبل للسلام فقدت مصداقيتها مقارنة بما كانت تمثله في عهد شخصيات مثل الأم تيريزا أو نيلسون مانديلا. وأضاف أن الجائزة “تُمنح اليوم لمؤيدي الحرب الذين يتحملون مسؤولية آلاف الضحايا الأبرياء”.
واتهم رودريغيز ماشادو بالضلوع في أعمال عنف خلال اضطرابات داخلية سابقة، وبمحاولة تهريب شحنة أسلحة إلى البلاد تحت غطاء المساعدات الإنسانية، فضلًا عن دعمها للعقوبات الأمريكية ضد الاقتصاد الفنزويلي ومساندتها لما وصفه بـ”العدوان الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في غزة”
وأشار البرلماني إلى أن القرار جاء “تماشيًا مع مصالح واشنطن”، بهدف ممارسة ضغط نفسي وتبرير نشر قوات أمريكية في البحر الكاريبي، معتبرًا أن الولايات المتحدة تسعى إلى “فرض حكومة دمية في فنزويلا لوقف تعاونها مع روسيا والصين وتقويض تكتل بريكس”.
وأكد أن الجيش الفنزويلي والشعب سيظلان على استعداد للدفاع عن سيادة البلاد ووحدتها الترابية في مواجهة أي تهديد خارجي.
من جانبها، كانت لجنة نوبل قد بررت اختيار ماشادو بتقديرها لـ”جهودها المستمرة في الدفاع عن الحقوق الديمقراطية لشعب فنزويلا وسعيها لتحقيق انتقال سلمي من الدكتاتورية إلى الديمقراطية”.
المصدر: تاس
