شهدت أسواق العملات الرقمية يوم 10 أكتوبر 2025، موجة من التراجع الحاد بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الصادرات الصينية. هذه التصريحات أثارت مخاوف المستثمرين ودفعته إلى عمليات بيع واسعة أدت إلى خسائر ضخمة في السوق.
تراجعت قيمة البيتكوين بنسبة 8.4% لتصل إلى 104,782 دولارًا، في حين فقدت الإيثريوم 5.8% من قيمتها لتستقر عند 3,637 دولارًا، مما يعكس شعور المستثمرين بالذعر حيال المستقبل القريب للسوق الرقمية.
تجاوزت عمليات التصفية في سوق العملات المشفرة 6 مليارات دولار خلال جلسة التداول، وهو مؤشر واضح على حجم القلق الذي سيطر على المتعاملين. هذه التصفية الواسعة تُظهر كيف يمكن للأحداث السياسية والاقتصادية الكبرى أن تؤثر بسرعة على الأسواق عالية التقلب.
جاءت تصريحات ترامب ردًا على إجراءات الصين الأخيرة بتقييد صادرات المعادن النادرة، ما أثار توترًا تجاريًا جديدًا بين أكبر اقتصادين في العالم. هذه التوترات لم تؤثر على سوق العملات الرقمية فحسب، بل امتدت لتشمل الأسواق المالية التقليدية أيضًا.
تأثرت مؤشرات الأسهم الأمريكية، حيث انخفض مؤشر S&P 500 بأكثر من 2%، بينما شهدت العملات التقليدية تقلبات ملحوظة؛ انخفض الدولار الأمريكي مقابل ارتفاع اليورو والين الياباني، مما يعكس انتقال المخاطر من سوق الأسهم إلى سوق العملات.
يشير الخبراء إلى أن استمرار التصعيد بين الولايات المتحدة والصين قد يؤدي إلى مزيد من التقلبات في جميع الأسواق المالية، بما في ذلك سوق العملات المشفرة، ما يحتم على المستثمرين الحذر واعتماد استراتيجيات إدارة المخاطر.
المكصدر: وسائل اعلام


















