مع اقتراب موعد انطلاق كأس العالم 2026، الذي سيستضيفه كل من الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، أصبحت الصورة أوضح بشأن المنتخبات التي نجحت في حجز مقاعدها حتى الآن. وحتى صباح الأحد 12 أكتوبر 2025، تأهلت 20 دولة، متضمنة الدول المستضيفة وبعض المنتخبات التقليدية من مختلف القارات، في انتظار استكمال التصفيات الأوروبية وعدد من القارات الأخرى.
أمريكا الشمالية، باعتبارها قارة المستضيفين، ضمنت تلقائيًا مشاركة كل من الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. هذه المشاركة الثلاثية تضع المنطقة في قلب الحدث، حيث سيكون لها الحضور الأكبر في تاريخ المونديال، الذي يوسع مقاعده إلى 48 منتخبًا لأول مرة.
في القارة الأفريقية، نجحت كل من الجزائر ومصر والمغرب وتونس في التأهل. ويُعد تأهل الجزائر بمثابة عودة قوية بعد غياب منذ نسخة 2014، فيما تواصل المغرب ومصر تقديم مستواها القوي في التصفيات الإقليمية. تونس، من جانبها، حافظت على موقعها بين المنتخبات الأفريقية الرائدة، مؤكدة حضور القارة بمنتخباتها التاريخية.
أما في آسيا، فقد نجحت أستراليا وإيران واليابان والأردن وكوريا الجنوبية وأوزبكستان في التأهل. وتبرز هنا مشاركة الأردن وأوزبكستان كأول ظهور لهما في المونديال، ما يعكس توسع كرة القدم في القارة الآسيوية وقدرة بعض المنتخبات على كسر الحواجز التقليدية للمنتخبات الكبرى.
القارة الجنوبية، ممثلة في الأرجنتين والبرازيل وأوروغواي وكولومبيا وباراغواي والإكوادور، حافظت على حضورها القوي، مع تصدر الأرجنتين مجموعتها بعد تتويجها بطلة لكأس العالم 2022، ما يؤكد استمرارها كأحد المنافسين الرئيسيين على اللقب.
من أوقيانوسيا، تمكنت نيوزيلندا من العودة إلى المونديال بعد غياب دام 16 عامًا، مؤكدة تطور كرة القدم في هذه القارة الصغيرة، وقدرتها على التنافس على المستوى العالمي.
القارة الأوروبية لم تُحسم بعد جميع مقاعدها، حيث تستمر التصفيات في تشكيل ملامح المشاركين، مع منافسة شرسة بين المنتخبات التقليدية والمنتخبات الصاعدة، ما يبقي الإثارة على أشدها حتى اللحظات الأخيرة قبل انطلاق البطولة.
تصفيات كأس العالم 2026 تعكس بوضوح توسع اللعبة على المستوى العالمي، مع زيادة عدد المشاركين إلى 48 منتخبًا لأول مرة، ما يمنح فرصًا أكبر لظهور منتخبات جديدة ودمج قارات ومناطق لم تكن دائمًا حاضرة في البطولة. وبذلك، يترقب عشاق كرة القدم حول العالم مونديالًا يتسم بالتنوع والمنافسة الحادة، ويعد بتجربة جديدة كليًا لمشجعي اللعبة الأكثر شعبية على مستوى العالم.


















