توقعت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في تقريرها الشهري أن يشهد عام 2026 توازنًا بين المعروض والطلب العالمي على النفط، مع استمرار تحالف أوبك+ في رفع مستويات الإنتاج بوتيرة أسرع من المخطط السابق. وتمثل هذه التقديرات تحوّلًا عن توقعات الشهر الماضي التي أشارت إلى احتمال حدوث عجز في الإمدادات.
وأوضحت المنظمة أن التحالف، الذي يضم دول أوبك وروسيا وحلفاء آخرين، زاد إنتاجه بنحو (630 ألف برميل يوميًا) في سبتمبر ليصل إلى (43.05 مليون برميل يوميًا)، وهو ما يعكس تنفيذ قرارات سابقة بتقليص التخفيضات تدريجيًا. وتشير بيانات التقرير إلى أن الطلب المتوقع على خام أوبك+ سيبلغ نحو (43.1 مليون برميل يوميًا) في المتوسط، ما يعني أن السوق ستسجل عجزًا طفيفًا قدره (50 ألف برميل يوميًا) إذا استمر الإنتاج بالمستوى الحالي.
وأكدت أوبك أن الاقتصاد العالمي يحافظ على مسار نمو قوي، مدفوعًا بتحسن الأداء في الولايات المتحدة واليابان خلال الربع الثاني من 2025، إضافة إلى البيانات الإيجابية من الهند والصين. كما أبقت المنظمة على توقعاتها بارتفاع الطلب العالمي على النفط بمقدار (1.3 مليون برميل يوميًا) هذا العام، مع تسارع طفيف في وتيرة النمو العام المقبل.
وبينما تتوقع وكالة الطاقة الدولية وبعض المحللين فائضًا في المعروض قد يصل إلى (3.3 ملايين برميل يوميًا) في 2026، ترى أوبك أن التحول الطاقوي سيكون أبطأ مما تشير إليه هذه المؤسسات، وأن السوق ستظل في حالة توازن نسبي. وفي المقابل، قللت شركة إكسون موبيل من أهمية المخاوف بشأن تخمة المعروض، معتبرةً أنها مسألة قصيرة الأجل وأن السوق ستشهد شحًا في الإمدادات على المدى المتوسط إلى الطويل.
ويجري تداول النفط حاليًا عند مستوى (63 دولارًا للبرميل)، بعد تراجعه الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى له منذ خمسة أشهر بفعل المخاوف من وفرة المعروض.
المصدر: رويترز



















