أعلن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن برنامج دورته السادسة والأربعين التي ستقام من 12 إلى 21 نوفمبر المقبل، بمشاركة نحو 119 فيلمًا من مختلف دول العالم.
وقال الممثل حسين فهمي، رئيس المهرجان القاهرة السينمائي الدولي، خلال مؤتمر صحفي أمس الأحد، إن رؤية الدورة الجديدة “تركز على الإنسان كقضية محورية من خلال أفلام تحاكي همومه وأحلامه، وتجسد رسالة مصر كمنارة للإبداع والتنوير”.
ويتضمن البرنامج عرض 12 فيلمًا في المسابقة الدولية، و19 فيلمًا في مسابقة الأفلام القصيرة، إلى جانب تسعة أفلام ضمن مسابقة آفاق السينما العربية، وثمانية أفلام في أسبوع النقاد، إضافة إلى عروض خاصة وأقسام موازية. كما سيُعرض عشرـة أفلام مصرية مرممة تُضاف إلى عشرة عُرضت في الدورة السابقة.
ويكرّم مهرجان القاهرة السينمائي يحتفي بالإنسان هذا العام الممثلة والمخرجة الفلسطينية هيام عباس بجائزة الهرم الذهبي تقديرًا لجهودها في إضاءة القضايا الإنسانية والاجتماعية من خلال أعمال فنية ملتزمة تعبّر عن معاناة الشعوب العربية، كما يمنح خالد النبوي جائزة فاتن حمامة للتميز.
أما جائزة الهرم الذهبي لإنجاز العمر فستُمنح لكل من المخرج محمد عبد العزيز، ومدير التصوير محمود عبد السميع، والمخرجة المجرية إلديكو إنيدي. وتشمل الدورة برامج تدريبية في كتابة السيناريو، والمونتاج، وصناعة المشاهد الحساسة، إلى جانب تنظيم سوق القاهرة السينمائي وملتقى القاهرة السينمائي لدعم مشاريع الأفلام الجديدة.
للاشارة أُسّس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي سنة 1976 على يد الكاتب والناقد كمال الملاخ، ليكون أول مهرجان سينمائي دولي في العالم العربي وأفريقيا يحصل على اعتماد الاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام (FIAPF)، ما منحه مكانة مرموقة بين مهرجانات السينما الكبرى مثل “كان” و”برلين” و”فينيسيا”. ومنذ انطلاقه، حرص المهرجان على أن يكون جسرًا للحوار بين الثقافات من خلال السينما، فاستضاف مئات المخرجين والنجوم من مختلف القارات، وساهم في تعريف الجمهور العالمي بالسينما العربية والإفريقية.
وعلى مدار تاريخه الممتد لما يقارب نصف قرن، مرّ المهرجان بمحطات متنوعة من التجديد والتحدي، لكنه حافظ على رسالته الفنية والثقافية، وظل منبرًا للإبداع الحر والتعبير الإنساني. وفي دورته السادسة والأربعين لعام 2025، يواصل المهرجان ترسيخ مكانته كواحد من أهم المهرجانات العربية والدولية، محتفيًا بالإنسان كقضية محورية وبالسينما كأداة للتنوير والتغيير الثقافي.
المصدر: رويترز
