أكدت وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة على أهمية تسريع وتيرة التحول الرقمي في قطاع الثقافة، معتبرة أن الرقمنة أصبحت ضرورة لضمان استدامة الإنتاج الثقافي وتوسيع دائرة الوصول إلى المحتوى الجزائري داخل وخارج الوطن. ودعت بن دودة إلى اعتماد مقاربة شاملة تشمل رقمنة الأرشيف الوطني، والمكتبات، والمتاحف، ومجالات الفنون التشكيلية والمسرح، مشددة على أن تحديث البنى الرقمية سيسمح بتقريب المواطن من الثقافة، ويمنح للفعل الثقافي بعدًا اقتصادياً وتنموياً جديداً.
و في إطار جهودها الرامية إلى تحديث المرفق الثقافي وتكريس التحول الرقمي في تسيير المؤسسات الفنية والإدارية، ترأست وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة اجتماعًا تقنيًا بمقر الوزارة، خُصص لتقييم مدى تقدم المشاريع الرقمية قيد التنفيذ.
وخلال الاجتماع، استمعت الوزيرة إلى عرض شامل من إطارات مديرية الدراسات الاستشرافية والتوثيق والإعلام الآلي حول البرامج الرقمية المختلفة، مؤكدة على ضرورة رفع مستوى الدقة في المعطيات وتعزيز التنسيق بين المصالح، لضمان نجاعة التنفيذ واحترام الآجال المحددة.
وشددت بن دودة على أهمية الإسراع في إصلاح الأعطال التقنية المسجلة على منصة بطاقة الفنان، وضمان تسليم البطاقات ضمن الآجال القانونية، مؤكدة أن الوزارة “لن تتسامح مع أي تقصير يمسّ حقوق الفنانين أو جودة الخدمات الرقمية”.
كما وجهت الوزيرة تعليمات لتحسين أداء التطبيقات الرقمية التابعة لـ الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، بما يضمن انسيابية الاستخدام وتعزيز الحماية الرقمية للملكية الفكرية.
وفي السياق ذاته، تابعت بن دودة المراحل النهائية من مشروع تشبيك المكتبات الوطنية عبر التراب الوطني، معتبرة أن هذا المشروع يمثل خطوة أساسية لترسيخ ثقافة الوصول المفتوح إلى المعرفة وإتاحة الموارد الوثائقية رقمياً للباحثين والقراء.
واختتمت الوزيرة الاجتماع بالتأكيد على مواصلة عصرنة المنظومة المعلوماتية للقطاع الثقافي، بما ينسجم مع توجهات الدولة في تحديث الإدارة العمومية وتحسين الأداء المؤسساتي خدمةً للفعالية والشفافية وجودة الخدمة الثقافية العمومية.
المصدر: وزارة الثقافة والفنون الجزائرية
