سجّل الذهب مستوى قياسيًا جديدًا متجاوزًا (4100 دولار) للأوقية، مدعومًا بتزايد التوقعات حول خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة خلال الشهر الجاري، وبالطلب المتنامي على الملاذات الآمنة وسط تصاعد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين.
وارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.4٪ ليصل إلى 4126.47 دولارًا، بينما صعدت العقود الآجلة الأمريكية تسليم ديسمبر بنسبة 1.3٪ لتبلغ 4187.50 دولارًا، في حين بلغت مكاسب المعدن النفيس هذا العام 57٪، وهو أعلى مستوى في تاريخه.
ويرى محللون أن موجة الصعود مدعومة بعدة عوامل، من أبرزها الضبابية السياسية، وتزايد مشتريات البنوك المركزية، والتدفقات القوية من صناديق الاستثمار المتداولة. ويتوقع بنك أوف أمريكا وسوسيتيه جنرال أن يبلغ سعر الذهب (5000 دولار) بحلول 2026، مدفوعًا بسياسات التيسير النقدي واستمرار التوترات التجارية.
وقال بيتر جرانت، نائب رئيس شركة “زانر ميتالز”، إن النزاع التجاري بين واشنطن وبكين، واستمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي، كلها عوامل تمنح الذهب مزيدًا من الزخم، مشيرًا إلى أن تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 100٪ على السلع الصينية قد يدفع الأسعار نحو مستوى (5000 دولار) للأوقية منتصف العام المقبل.
ويترقب المستثمرون خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، للحصول على مؤشرات أوضح بشأن مسار السياسة النقدية، وسط توقعات بخفض جديد في أسعار الفائدة.
المصدر: رويترز



















