في خطوة جديدة لتعزيز التحول الرقمي في قطاع الاتصالات، أعلنت وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية عن إدماج الشريحة الإلكترونية (eSIM) ضمن باقات خدمات الهاتف النقال، في إطار التحضير لإطلاق شبكة الجيل الخامس.
وأكد الوزير سيد علي زروقي خلال اجتماع جمعه برئيس سلطة ضبط البريد والاتصالات وممثلي المتعاملين والوكالة الوطنية للذبذبات، أن التقنية الجديدة eSIM تتيح للمواطن تفعيل عدة خطوط على جهاز واحد دون الحاجة لشريحة فعلية، ما يسهم في تبسيط الإجراءات، تقليص استيراد الشرائح، وتعزيز الأمن الرقمي.
الـ eSIM أو الشريحة الإلكترونية المدمجة هي نسخة رقمية من شريحة الهاتف التقليدية، مدمجة داخل الجهاز نفسه، ولا تحتاج لإدخال شريحة فعلية. تتيح هذه التقنية تفعيل عدة أرقام أو خطوط على هاتف واحد بسهولة، وتسمح بتغيير المشغل أو إدارة الباقات عن بُعد دون زيارة المتجر. كما تسهم eSIM في تقليل استيراد الشرائح، وتوفير المساحة داخل الأجهزة، وتعزيز الأمان الرقمي، لتصبح خطوة أساسية في التحول نحو خدمات الهاتف الذكي الرقمية والمتطورة.
وأشار الوزير إلى أن إدماج الـ eSIM يمثل جزءًا من خارطة الطريق للتحول الرقمي، داعيًا إلى تنسيق وثيق بين المتعاملين وسلطة الضبط لضمان جاهزية البنية التحتية وتوحيد المعايير التقنية. كما شدد على أهمية تقاسم البنية التحتية بين المتعاملين كخيار استراتيجي يحد من أعباء الاستثمار، ويوجه الموارد نحو تطوير المنشآت التقنية لخدمات الهاتف والإنترنت.
وأكد السيد زروقي أن المواطن يظل محور أولويات الوزارة، وأن إدماج هذه الخدمة الجديدة يندرج في مسعى لتوفير خدمات رقمية عصرية وآمنة تعزز مكانة الجزائر في مجال الاتصالات الحديثة. ويأتي هذا الإجراء في وقت يشهد فيه قطاع الهاتف النقال ارتفاعًا في الطلب على التقنيات الذكية والخدمات الرقمية، مما يجعل اعتماد eSIM خطوة أساسية لتعزيز الفاعلية والجودة في الخدمات المقدمة للمواطنين.
