أعلن رئيس مدغشقر، أندريه راجولينا، الثلاثاء، حل الجمعية الوطنية (البرلمان)، في خطوة تصعيدية تزيد من حدة الأزمة السياسية في البلاد. ونُشر مرسوم رسمي عبر فيسبوك أشار إلى استشارة الرئيس لقادة الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ، لكن لم يتضح على الفور مدى قيمة هذه الخطوة القانونية.
ويأتي هذا القرار بعد خطاب مُتحد للأمة ألقاه الرئيس مساء الاثنين من موقع غير معلن، حيث رفض الاستقالة رغم الضغوط المتزايدة من احتجاجات شبان جيل التسعينيات ومطلع الألفية (الجيل زد) والتي طالبت برحيله، إضافة إلى انشقاقات واسعة في صفوف الجيش.
هذا وافادت وسائل اعلام أن فرنسا قد قدمت مساعدة للرئيس راجولينا خلال الأزمة، إذ تم إجلاؤه على متن طائرة عسكرية فرنسية بالتنسيق مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد تصاعد التهديدات الأمنية له.
وأكد الرئيس أنه انتقل إلى “مكان آمن” لحماية حياته، بينما شددت السفارة الفرنسية في مدغشقر على عدم وجود تدخل عسكري فرنسي مباشر في الشؤون الداخلية للبلاد.
من جهة أخرى، تسعى المعارضة إلى جمع توقيعات كافية لبدء إجراءات عزل الرئيس داخل البرلمان، في خطوة تعكس حجم التحديات الداخلية والتوترات السياسية والعسكرية في البلاد. وقد أثارت خطوة فرنسا جدلاً واسعًا، بين من اعتبرها تدخلاً في الشؤون الداخلية، ومن رأى أنها ضرورية لحماية الرئيس في ظل الأوضاع المتوترة.



















