أجّل الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون وزوجته هيلاري الإدلاء بشهادتهما أمام لجنة الرقابة في مجلس النواب ضمن التحقيق في قضية الممول الراحل جيفري إبستين، المتهم بإدارة شبكة للاستغلال الجنسي للقاصرين.
وكان من المقرر أن تمثل وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون أمام اللجنة في التاسع من أكتوبر، تليها جلسة استماع للرئيس الأسبق يوم الثلاثاء، غير أن لجنة الرقابة أعلنت تأجيل الموعدين “لمراعاة جداول محامي عائلة كلينتون”، بحسب تصريح لمتحدثها في صحيفة نيويورك بوست.
ويأتي هذا التطور بعد استدعاء الزوجين في أغسطس الماضي من قِبل رئيس اللجنة جيمس كومر، الذي أكد أن التحقيق يهدف إلى معرفة مدى ارتباط كلينتون بإبستين، مشيرًا إلى أن “الأمريكيين يريدون معرفة حقيقة ما جرى في جزيرة إبستين”، في إشارة إلى موقع يُعتقد أنه شهد ممارسات غير قانونية.
وتوفي إبستين في زنزانته بسجن مانهاتن عام 2019 أثناء محاكمته بتهم الاتجار الجنسي بالقاصرين، في حادثة أثارت جدلاً واسعاً وشكوكاً حول ملابساتها، نظرًا لعلاقاته الواسعة بشخصيات سياسية واقتصادية بارزة.
من جانبها، غيسلين ماكسويل، شريكته السابقة التي تقضي عقوبة بالسجن لمدة 20 عامًا، نفت في مقابلة من السجن أن يكون بيل كلينتون صديقًا لإبستين، مؤكدة أن “الرئيس الأسبق كان صديقي أنا”.
وكان كلينتون قد أقرّ في مذكراته الصادرة عام 2024 بأنه استخدم طائرة إبستين الخاصة في رحلات عمل تخص “مبادرة كلينتون العالمية”، لكنه نفى زيارة جزيرة إبستين أو علمه بأي أنشطة غير قانونية، قائلاً: “كنت أتمنى لو أنني لم ألتقه أبداً”.



















