أصبح صالون الجزائر الدولي للكتاب (SILA) واحدًا من أبرز الملتقيات الثقافية في الجزائر والعالم العربي، حيث نجح في التحول إلى أكبر منصة للكتاب في المغرب العربي، مع أبعاد تمتد إلى الساحة العربية، الإفريقية، والمتوسطية. تأسس المعرض عام 1996 تحت إشراف وزارة الثقافة الجزائرية، ليكون فضاء لتعزيز القراءة، ودعم صناعة النشر، وربط الكتاب بالجمهور المحلي والدولي.
شهد SILA نموًا مطردًا، مع تزايد عدد المشاركين والزوار عبر سنواته. ففي الطبعة الـ27 لعام 2024، شارك أكثر من 1,000 دار نشر من 41 دولة، كما تم استضافة ضيف شرف دولي، ليُبرز البعد العربي والإفريقي للمعرض، ويؤكد دوره كمنصة حيوية للتبادل الثقافي والمعرفي بين الجزائر والدول المتوسطية.
كما سمح التحول الرقمي خلال السنوات الأخيرة، لا سيما بعد جائحة كوفيد-19، بمشاركة القراء والمهتمين من مختلف أنحاء العالم، ما عزز مكانة صالون الجزائر الدولي للكتاب (SILA) كمنصة معرفية متكاملة تجمع بين التجربة الواقعية والتفاعلات الافتراضية.
و يقام المعرض في قصر المعارض بالصنوبر البحري، ويشمل فعاليات متنوعة مثل ورش العمل، الندوات، توقيع الكتب، والعروض الثقافية والفنية، ما يتيح للزوار الاحتكاك مباشرة بالنتاجات الأدبية والفكرية. ويحرص SILA على دعم صناعة النشر، وتعزيز القراءة، وتوسيع التبادل الثقافي بين الجزائر وبقية الدول العربية، الإفريقية والمتوسطية، مع إبراز الهوية الثقافية الجزائرية.
بفضل هذه المعايير، أصبح SILA ملتقى ثقافي متكامل يعكس تطور المشهد الفكري في الجزائر، ويؤكد مكانتها كمنصة إقليمية للكتاب والمثقفين، تجمع بين الماضي والحاضر، وتفتح آفاق التعاون الثقافي عبر القارات.
و للاشارة الطبعة الـ28 من صالون الجزائر الدولي للكتاب (SILA) ستُقام من 29 أكتوبر إلى 8 نوفمبر 2025، في قصر المعارض بالصنوبر البحري، الجزائر العاصمة.
