كشف نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك أن المباحثات التي جمعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره السوري أحمد الشرع في الكرملين، اليوم الأربعاء، تناولت ملفات متعددة، أبرزها الطاقة والنقل والصحة والسياحة، إلى جانب القضايا الإنسانية.
وأوضح نوفاك في تصريحات للصحفيين عقب اللقاء، الذي استمر لأكثر من ساعتين ونصف، أن سوريا بحاجة إلى عملية إعادة إعمار شاملة بعد الدمار الكبير الذي لحق ببنيتها التحتية، مؤكدًا أن روسيا مستعدة لتقديم الدعم والمشاركة في إعادة البناء، لا سيما في مجالات الطاقة والسكك الحديدية والنقل.
وأشار إلى أن العديد من الشركات الروسية أبدت اهتمامها بالمساهمة في تطوير البنية التحتية السورية، خاصة أن جزءًا كبيرًا منها تم تشييده في الأصل خلال الحقبة السوفيتية. كما لفت إلى أن دمشق أبدت اهتمامًا بالحصول على القمح والأدوية الروسية، إلى جانب تعزيز التعاون في مجالات الثقافة والسياحة والرعاية الصحية.
وأضاف نوفاك أن الجانبين اتفقا على عقد اجتماع للجنة الحكومية المشتركة الروسية-السورية في المستقبل القريب، لمتابعة هذه الملفات وتوسيع مجالات التعاون.
وخلال اللقاء، شدد الرئيس بوتين على الطابع الودي التاريخي للعلاقات بين البلدين، معتبرًا أن روسيا وسوريا تربطهما أواصر خاصة منذ عقود. من جانبه، أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن بلاده تسعى إلى إعادة ضبط علاقاتها مع روسيا، مع التركيز على تحقيق الاستقرار الداخلي والإقليمي.
واستُكملت المباحثات بجلسة إفطار عمل ضمت وفدي البلدين، ضمن زيارة رسمية هي الأولى للرئيس السوري إلى موسكو منذ توليه منصبه في ديسمبر من العام الماضي، برفقة وزراء الخارجية والدفاع والأمين العام لرئاسة الجمهورية.
المصدر: RT



















