تستعد مصر لتدشين أول شبكة قطار كهربائي سريع في تاريخها، في خطوة تُعد نقلة نوعية في قطاع النقل والمواصلات. ويشمل المشروع ثلاثة خطوط رئيسية تمتد على نحو 2000 كيلومتر، تضم 60 محطة متنوعة بين محطات سريعة وإقليمية، بالإضافة إلى ورشتين رئيسيتين وست نقاط صيانة موزعة على طول الشبكة.
يُعتبر الخط الأول من قطار كهربائي سريع الأبرز في المشروع، ويمتد من العين السخنة مرورًا بالعاصمة الإدارية الجديدة والعلمين وصولًا إلى مرسى مطروح، بطول 660 كيلومترًا ويضم 21 محطة.
و قد تولت شركة سيمنز الألمانية بالتعاون مع الاتحاد المصري السويدي إليكتريك تصنيع القطارات الكهربائية فائقة السرعة لمشروع القطار السريع في مصر. ويشمل العقد توريد القطارات والمعدات اللازمة لشبكة تمتد على 2000 كيلومتر، حيث صُممت القطارات من طراز فيلارو وفق أعلى المواصفات الفنية الأوروبية، مع قدرة على الوصول إلى سرعة 250 كم/ساعة، ما يتيح تقليل أوقات السفر بين المدن بشكل كبير.
ومن المتوقع أن يُحدث المشروع القطار الكهربائي في مصر تحولًا كبيرًا في قطاع النقل، حيث سيسهم في ربط المناطق العمرانية والصناعية الجديدة بالقاهرة، مما يعزز التنمية الاقتصادية ويساهم في تقليل الانبعاثات الكربونية.
في الوقت نفسه، يشمل المشروع تعزيز الصناعة الوطنية، إذ تم تصنيع 20 قطارًا و14 جرارًا للبضائع محليًا، ما يقلل الاعتماد على الواردات ويعزز القدرات الصناعية المصرية. وبهذه الطريقة، يجمع المشروع بين الشراكة مع شركات عالمية رائدة وتعزيز الصناعة المحلية، بما يسهم في تطوير قطاع النقل وتحقيق التنمية المستدامة في مصر.
أما عن مواعيد التشغيل، فمن المقرر أن تبدأ تجربة تشغيل أول قطار سريع في 9 نوفمبر من حدائق أكتوبر إلى محطة أكتوبر، فيما ستفتتح المرحلة الأولى من الخط الأول في يونيو 2026، بعد استكمال أعمال تركيب القضبان وتشطيبات المحطات
وفي إطار تعزيز الصناعة الوطنية، تم تصنيع 20 قطارًا حتى الآن، مع خطط لتصنيع المزيد في المستقبل، إضافة إلى 14 جرارًا للبضائع محليًا، ما يُسهم في تقليل فاتورة الواردات وتعزيز القدرات المحلية
ومن المتوقع أن يسهم القطار الكهربائي السريع في تحسين جودة النقل العام، وتوفير فرص عمل جديدة، وتعزيز الاقتصاد الوطني من خلال تسهيل حركة التجارة والسياحة، ليكون علامة فارقة في مسيرة التطوير الحضري والنقل الحديث في مصر.
المصدر: وسائل اعلام مصرية
