اليوم العالمي للتراث غير المادي
يُحتفل في 17 أكتوبر من كل عام بـ اليوم العالمي للتراث الثقافي غير المادي، وهي مناسبة أقرّتها منظمة اليونسكو للاعتراف بأهمية الموروثات غير المادية التي تشكّل روح الشعوب وجوهر هويتها. ويشمل هذا التراث كل ما يُعبّر عن الإبداع الجمعي للإنسانية، من الفنون الشعبية والموسيقى التقليدية إلى العادات الاجتماعية، والاحتفالات، والمهارات الحرفية، واللغات الشفوية.
يهدف هذا اليوم إلى تعزيز الوعي العالمي بضرورة صون هذه الموروثات التي تواجه خطر الاندثار نتيجة التغيرات الاجتماعية السريعة، والعولمة، وضعف تناقلها بين الأجيال. فوفقًا لتعريف اليونسكو، يُعدّ التراث غير المادي “عنصرًا حيًا” يعيش مع الناس ويتطور بتطورهم، وهو ما يجعله شاهدًا دائمًا على التنوع الثقافي ووسيلة لتعزيز الحوار بين الشعوب.
وفي هذا السياق، تعمل دول عديدة على توثيق وحماية عناصر تراثها غير المادي عبر برامج تعليمية وثقافية، إلى جانب مبادرات المجتمع المدني التي تسعى لإحياء الفنون التقليدية والحفاظ على الذاكرة الثقافية الإنسانية.
ويُذكّر هذا اليوم بأن حماية التراث غير المادي ليست مجرد مسؤولية ثقافية، بل واجب إنساني مشترك، يضمن استمرار تنوع التعبيرات الإبداعية التي تُثري الحضارة الإنسانية.
المصدر: اليونسكو



















