أعلن رئيس صندوق الاستثمار الروسي المباشر، كيريل دميترييف، عن إمكانية إنشاء نفق يربط روسيا بألاسكا عبر مضيق بيرينغ، في مشروع تاريخي يقترح تسميته “نفق بوتين ترامب” تيمناً بالرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب.
وأشار دميترييف، عبر منصة “X”، إلى أن الصندوق سبق وأن استثمر في بناء أول جسر سكك حديدية يربط روسيا بالصين، معتبرًا أن الوقت قد حان لربط القارات للمرة الأولى في تاريخ البشرية عن طريق “نفق بوتين ترامب”.
وقد ظهرت فكرة ربط روسيا بألاسكا عبر نفق تحت مضيق بيرينغ لأول مرة في أواخر القرن التاسع عشر، حيث اقترح المهندس الأمريكي جوزيف ستراوس بناء جسر يربط بين جزيرتي ديوميد الروسيتين وألاسكا. لكن المشروع لم يُنفذ بسبب التحديات التقنية والاقتصادية. في عام 2007، عادت الفكرة للظهور مع اقتراح بناء نفق تحت البحر يربط بين روسيا وألاسكا، بتكلفة تقديرية تبلغ حوالي 65 مليار دولار أمريكي.
دميترييف ذكر أن امشروع “نفق بوتين ترامب” يمكن أن يستفيد من التكنولوجيا الحديثة لتقليل التكلفة، حيث تتطلب الطرق التقليدية نحو 65 مليار دولار، فيما يمكن للأساليب المبتكرة أن تخفضها إلى 8 مليارات دولار فقط.
كما أشار المسؤول الروسي إلى إمكانية التعاون مع رجال الأعمال الأمريكيين، ومن بينهم إيلون ماسك، لتعزيز فرص تنفيذ المشروع، مؤكدًا أن القمة المقبلة بين الرئيسين الروسي والأمريكي قد تمهد لمناقشة هذه المبادرة.
وأشار دميترييف إلى أن التكلفة التقليدية للمشروع تبلغ حوالي 65 مليار دولار، ولكن باستخدام تقنيات حديثة مثل تلك التي تستخدمها شركة “Boring Company” التي أسسها إيلون ماسك، يمكن تقليل التكلفة إلى نحو 8 مليارات دولار فقط.
المشروع المقترح يتضمن بناء نفق بطول 103 كيلومترات تحت مضيق بيرينغ، وهو ما سيجعله أطول نفق تحت البحر في العالم. سيشمل النفق خطًا للسكك الحديدية لنقل الركاب والبضائع بين روسيا وألاسكا، مما سيسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
على الرغم من التحديات التقنية والاقتصادية، فإن هذا المشروع يُعد خطوة جريئة نحو تحقيق حلم ربط القارات، وقد يفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين روسيا والولايات المتحدة في مجالات النقل والطاقة والاقتصاد.
المصدر: RT