أكد رئيس مجلس الأعمال الروسي العربي سيرغي غوركوف أن كلاً من الجزائر والعراق يمتلكان إمكانات واسعة لتوسيع التعاون مع روسيا في قطاعات الصناعة والتكنولوجيا والزراعة والأدوية، مشيراً إلى أن هذه الأسواق تمثل فرصاً غير مستغلة بعد.
وأوضح غوركوف، في تصريحات نقلتها وكالة “نوفوستي”، أن المجلس يعمل على التركيز على الدول ذات الأسواق الكبيرة القادرة على استيعاب مشاريع صناعية وتكنولوجية واعدة، مضيفاً أن الجزائر تبرز كأحد أهم الشركاء المحتملين في هذا المجال.
و تأسس مجلس الأعمال الروسي العربي في أوائل الألفية الثالثة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين روسيا والدول العربية، ويضم اليوم أكثر من 200 شركة روسية وعربية من قطاعات الصناعة والطاقة والزراعة والخدمات المالية. منذ إنشائه، نظم المجلس أكثر من 50 وفدًا تجاريًا وأسّس 10 مجالس ثنائية مع دول عربية رئيسية لتعزيز الاستثمار والتجارة المشتركة.
وفي المقابل، لفت إلى أن بعض الصعوبات البيروقراطية ما زالت تُعرقل نشاط الشركات الروسية، خاصة في قطاع النفط الذي يتطلب إجراءات معقدة للحصول على الشهادات اللازمة، مضيفاً أن التطور التكنولوجي السريع لا يزال يصطدم بـ”بطء إداري” يحد من وتيرة الإنجاز.
وفي حديثه عن العراق، أوضح غوركوف أن حجم التبادل التجاري بين موسكو وبغداد لا يتجاوز 400 مليون دولار فقط، رغم ما يمتلكه العراق من فرص اقتصادية كبيرة ونمو سكاني متسارع، مؤكداً استعداد الشركات الروسية للمساهمة في مشاريع البنية التحتية والإسكان والمياه والتدفئة.
تحت قيادة رئيسه الحالي سيرغي غوركوف، ساهم المجلس في الترويج لمشاريع بقيمة تقارب 400 مليون دولار، وشرف على تنفيذ نحو 15 مشروع بناء في الإمارات، كما نظم 3 معارض اقتصادية كبرى ضمن منصة “أربيا إكسبو” لتسهيل لقاء المستثمرين الروس والعرب، مع متابعة أكثر من 120 اتفاقية شراكة بين الشركات الروسية والعربية.
كما أشار إلى أن شركات البناء الروسية تتمتع بخبرة واسعة في المنطقة، حيث تشرف حالياً على نحو 15 مشروعاً في الإمارات، ما يمنحها ميزة تنافسية قوية في تنفيذ المشاريع الكبرى في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.


















