عبّرت الدول الأعضاء في صندوق النقد الدولي عن قلقها من تصاعد التوترات التجارية العالمية، وما يرافقها من ضغوط وعدم يقين في ظل التحولات الاقتصادية والتكنولوجية المتسارعة، لاسيما مع التطور السريع في مجال الذكاء الاصطناعي والتغيرات التي تشهدها الأسواق العالمية.
وأوضح بيان اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية، التي تمثل اقتصادات الدول الـ191 الأعضاء في الصندوق، أن المخاطر الحالية تشمل تباطؤ النمو وارتفاع المديونية وتفاقم الظواهر المناخية، إضافة إلى اختلال التوازنات الاقتصادية العالمية واستمرار النزاعات والحروب.
وأكد رئيس اللجنة، وزير المالية السعودي محمد الجدعان، أن التحولات الكبرى في السياسات التجارية والتحول الرقمي والتغيرات الديموغرافية تعيد تشكيل المشهد الاقتصادي الدولي، مشيراً إلى أنها تمثل تحديات وفرصاً في آن واحد.
ولفت البيان إلى أن وتيرة تراجع التضخم ستختلف من دولة لأخرى، إذ تواجه بعض الاقتصادات الغربية، على غرار الولايات المتحدة، ضغوطاً تضخمية أطول أجلاً بسبب السياسات الجمركية، في حين تقترب اقتصادات آسيوية مثل الصين من خطر الانكماش.
كما شدّد الصندوق على أهمية استقلالية البنوك المركزية للحفاظ على مصداقية السياسات النقدية، داعياً إلى تعزيز الرقابة على المخاطر المالية الجديدة الناجمة عن الذكاء الاصطناعي والمؤسسات المالية غير المصرفية والأصول الرقمية، مع الاستفادة من الفرص التي يتيحها الابتكار التكنولوجي.
المصدر: رويترز