أفادت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن الملياردير جورج سوروس والمنظمات التابعة له عززوا منحهم ومساهماتهم المالية في عدة مجالات داخل الولايات المتحدة وخارجها، بعد تصاعد التوتر مع إدارة الرئيس دونالد ترامب.
ووفقًا لتقرير الصحيفة، فإن مؤسسات سوروس زادت تمويلها لمبادرات تتعلق بحقوق الإنسان، والعدالة الاجتماعية، ومشروعات مكافحة الفقر، إلى جانب دعم منظمات تُعنى بحرية الإعلام والتعليم المدني. وتأتي هذه التحركات – بحسب التقرير – كردّ غير مباشر على سياسات إدارة ترامب التي وصفتها دوائر ليبرالية بأنها “مقيدة للحريات” و”منحازة للنخب الاقتصادية”.
وأشار التقرير إلى أن مؤسسة “أوبن سوسايتي”، التي تمثل الذراع الرئيسة لأعمال سوروس الخيرية، رفعت حجم إنفاقها السنوي بنسبة تفوق (25%) منذ عام 2022، مركّزةً على دعم مؤسسات تعمل في مجالات العدالة الجنائية وحقوق الأقليات. كما قامت المؤسسة بتوسيع برامجها في أوروبا وأمريكا اللاتينية، في ظل ما تصفه بأنه “تراجع عالمي في قيم الديمقراطية”.
وتشير الصحيفة إلى أن العلاقة بين سوروس وإدارة ترامب اتسمت بتوتر متزايد منذ تولي الأخير الحكم، إذ انتقد ترامب مرارًا تأثير الملياردير الأمريكي على المنظمات المدنية والإعلامية، بينما واصل سوروس دعم الحملات المدافعة عن حقوق المهاجرين ومناهضة خطاب الكراهية.
ويرى محللون أن زيادة منح سوروس في هذا التوقيت تعكس توجهاً نحو إعادة تموضع مؤسساته ضمن المشهد السياسي الأمريكي، في ظل الاستقطاب المتنامي بين التيارين المحافظ والليبرالي، ومحاولة التأثير في النقاش العام حول دور المال والنفوذ في السياسة الأمريكية.
المصدر: وول ستريت جورنال



















