احتضنت الجزائر العاصمة، اليوم الأحد، ورشتين تكوينيتين في الصباغة الطبيعية للصوف وصناعة الحلي التقليدية التارقية، ضمن فعاليات الطبعة العاشرة من المهرجان الثقافي الوطني لإبداعات المرأة، الذي افتُتح مساء السبت تحت شعار “امرأة الجنوب… أصالة تُروى وإبداع يُضيء”.
وشهدت الورشتان مشاركة حرفيات من مختلف ولايات الوطن، بهدف تطوير مهاراتهن وتعزيز قدرتهن على الجمع بين الحرف التقليدية الأصيلة والتصميم العصري. وقدّم المؤطرون المتخصصون نماذج تطبيقية لاستخراج الألوان الطبيعية من النباتات والفواكه، مثل قشور الرمان والبصل والسواك والشبة والشيح، وهي تقنيات تقليدية تُستخدم منذ قرون في صباغة خيوط الصوف وصناعة الزرابي المحلية.
وأوضحت المؤطرة قادري نور الهدى أن الورشة “تهدف إلى إعادة إحياء تقنيات الصباغة القديمة، وتحفيز الحرفيات على توظيف الأصباغ الطبيعية لما تمنحه من جمالية واستدامة بيئية”.
وفي الورشة الثانية، الخاصة بـ الحلي التقليدية التارقية، أشارت الحرفية عمارة ماريا إلى أن اللقاء “فضاء لتبادل الخبرات وإحياء رموز الصناعة التارقية عبر تصاميم حديثة تستلهم من التاريخ”. وشملت الورشة شقاً نظرياً حول دلالات الحلي التارقية، وآخر تطبيقياً حول تصميم خواتم وأقراط وخلاخل فضية مرصعة بالأحجار الكريمة.
وأكدت المتحدثة أن مدرسة النحت على الأحجار بتمنراست “ساهمت في تكوين جيل جديد من الحرفيات المبدعات اللواتي يجمعن بين الأصالة والابتكار”.
ويُعد مهرجان إبداعات المرأة، الذي تنظمه وزارة الثقافة والفنون منذ عام 2010، موعداً سنوياً لتثمين دور المرأة الجزائرية في حفظ الموروث الثقافي والصناعات التقليدية، مع تسليط الضوء هذا العام على نساء الجنوب كحاملات لذاكرة الحرف وإرثها المتجدد.
المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية (واج)
