عرفت الطبعة العاشرة للمهرجان الثقافي الوطني لإبداعات المرأة، تنظيم ورشة تكوينية لفائدة حرفيات من جمعيات مشاركة، خُصصت للتعريف بـ الملحفة الصحراوية “الجوالي”، أحد أبرز الأزياء التقليدية التي تميز منطقة تيدكلت بالجنوب الجزائري، خصوصًا أولف بأدرار وعين صالح.
ورشة “الجوالي”، التي احتضنتها فيلا بولكين بحسين داي، جاءت في إطار اليوم الثالث من فعاليات المهرجان، وهدفت إلى إبراز القيمة الاجتماعية والثقافية لهذا الزي النسوي التقليدي الذي يُعدّ رمزًا من رموز الهوية المحلية، ودليلًا على ثراء التراث الملبسي الجزائري.
وتناولت مؤطرة الورشة مصممة الأزياء أميرة تفريج، تفاصيل صناعة “الجوالي” ومكوناته ودلالاته، مشيرةً إلى أنه لباس خاص بالعروس في منطقة تيدكلت، ويُرتدى أيضًا في المناسبات الاجتماعية المميزة. ويتكون من ثوب أبيض بخط أسود، مرفق بحزام حريري باللون الأخضر أو الأصفر، مع غطاء رأس أزرق نيلي وحلي فضية تقليدية كـ”الخلال” و”القلادة” و”الساروت” و”المخنقة”، مما يمنحه طابعًا فنيًا وجماليًا متفرّدًا.
وأكدت تفريج أن هذا الزي “يُعدّ من أقدم الألبسة النسائية في الجزائر، وشاهدًا على أصالة الموروث الملبسي الوطني”، مشددة على أهمية الترويج له عبر الوسائط الحديثة لحمايته والتعريف به عالميًا. كما أشارت إلى جهود الحرفيات في تطوير تصاميم حديثة للملحفة بما يتماشى مع العصر، دون المساس بروحها الأصلية.
ويُختتم المهرجان الثقافي الوطني لإبداعات المرأة يوم 24 أكتوبر الجاري بفيلا بولكين، بعد سلسلة من العروض والورشات التي تحتفي بإبداع المرأة الجزائرية في مختلف الفنون والصناعات التقليدية.
المصدر : وأج



















