وفقًا لتقارير متعددة، تواجه وكالة الدعم والمشتريات التابعة للناتو (NSPA) تحقيقات واسعة النطاق بسبب شبهات فساد تتعلق بتسريب معلومات سرية لمقاولين خارجيين مقابل رشاوى.
و حذرت مديرة الوكالة ستايسي كامينغز الدول الأعضاء في الحلف يوم 17 أكتوبر 2025 من احتمال اكتشاف حالات احتيال “واسعة النطاق” جديدة داخل خلف الناتو، ما يعكس استمرار التحديات المتعلقة بالشفافية والمساءلة داخل الوكالة.
وتشير المعطيات إلى أن التحقيقات تشمل موظفين حاليين وسابقين في الوكالة، بالإضافة إلى مقاولين متعاونين، حيث تُتهم بعض الأطراف بتلقي رشاوى خلال فترة عملهم داخل الوكالة. في بلجيكا، تم اعتقال عدة موظفين سابقين بارتباطهم بشبكة فساد تتعلق بمناقصات عسكرية، بينما أوقفت الإدارة الأمريكية التحقيقات ضد أربعة من المشتبه بهم، مما أثار تساؤلات حول التدخل السياسي في سير العدالة.
على صعيد داخلي، اتخذت وكالة الدعم إجراءات لتعزيز الرقابة والشفافية، بما في ذلك تفعيل فرق تدقيق إضافية ومراجعة العقود الحساسة. ومع ذلك، ما زالت ثغرات الرقابة قائمة، وتطرح القضية تساؤلات حول فعالية سياسات مكافحة الفساد داخل هياكل الناتو.
و في ماي 2025، انطلقت تحقيقات واسعة في عدة دول أوروبية، بينها بلجيكا، لوكسمبورغ، هولندا، إسبانيا، ورومانيا، حول شبهات فساد مرتبطة بوكالة الدعم والمشتريات التابعة للناتو (NSPA). وشملت التحقيقات موظفين حاليين وسابقين يشتبه في تمريرهم معلومات عن مناقصات عسكرية حساسة، مثل الذخائر والطائرات المسيرة، إلى مقاولين خارجيين مقابل رشاوى، ما يسلط الضوء على وجود ثغرات في الرقابة الداخلية وآليات الشفافية داخل الوكالة.
من الناحية القانونية، شهدت القضية تطورات مثيرة، حيث أوقفت الإدارة الأمريكية في يوليو 2025 التحقيقات ضد أربعة من المشتبه بهم، بينهم رجل أعمال تركي بارز في قطاع الدفاع، رغم وجود أدلة قوية، ما أثار تساؤلات حول تدخلات سياسية محتملة. في المقابل، اعتقلت السلطات البلجيكية ثلاثة مواطنين بتهم فساد والتورط في منظمة إجرامية، وأُطلق سراح آخرين بانتظار المحاكمة. على الصعيد المؤسسي، أعلن الأمين العام للناتو، مارك روتا، تعزيز الشفافية والمساءلة من خلال إنشاء فريق تحقيق مشترك مع الـNSPA، في محاولة للحد من أي فساد محتمل داخل الوكالة أو بين المتعاقدين معها.
المصدر: وسائل اعلام



















