تطرّق تقرير لوكالة رويترز إلى تطورات جديدة في ملف جيفري إبستين، بعد إعلان رئيس لجنة الرقابة والإصلاح الحكومي في مجلس النواب الأميركي، النائب الجمهوري جيمس كومر، أن اللجنة التي يقودها تسعى لاستدعاء الرئيس الديمقراطي الأسبق بيل كلينتون للإدلاء بإفادته في إطار التحقيق الجاري حول القضية.
وأوضح كومر، وهو نائب عن ولاية كنتاكي، أن اللجنة تعمل على تنظيم جلسة مغلقة مع كلينتون، مشيرًا إلى أن “التقارير العلنية وشهادات الضحايا والوثائق الرسمية تُظهر أن صلات كلينتون بإبستين كانت أوثق من تلك التي جمعت إبستين بالرئيس السابق دونالد ترامب”.
وأضاف أن اللجنة تراجع طريقة تعامل الحكومة الفيدرالية مع قضية إبستين، بعد أن أفرجت عن عشرات الآلاف من الصفحات من الوثائق، بما في ذلك ملفات من تركة إبستين. وأكد أن الأدلة التي جُمعت حتى الآن لا تُظهر أي تورط لترامب في القضية.
في المقابل، نشر الديمقراطيون في لجنة الرقابة رسالة تهنئة بعيد ميلاد يُزعم أن ترامب كتبها لإبستين عام 2003، أي قبل ثلاث سنوات من ظهور مزاعم الاعتداء الجنسي إلى العلن، لكن البيت الأبيض نفى صحة الرسالة بشكل قاطع.
وأشار رئيس مجلس النواب مايك جونسون إلى أن اللجنة تواصل عملها رغم الإغلاق الحكومي الذي بدأ في 1 أكتوبر بعد فشل الكونغرس في تمرير قانون تمويل السنة المالية 2026، مبرزًا أن الإغلاق دخل يومه الحادي والعشرين.
كما أوضح أن جميع الديمقراطيين وأربعة جمهوريين وقّعوا على عريضة لإجبار المجلس على التصويت على قرار يُلزم وزارة العدل الأميركية بنشر جميع السجلات غير السرية المتعلقة بإبستين. ومن المتوقع أن تُشكّل النائبة المنتخبة أديليتا غريهالڤا من ولاية أريزونا، والتي فازت في انتخابات خاصة يوم 23 سبتمبر خلفًا لوالدها الراحل، التوقيع رقم 218 الذي سيتيح تحريك التصويت، إلا أن جونسون رفض أداءها اليمين الدستورية طالما أن المجلس خارج دور الانعقاد.
يُذكر أن مجلس النواب كان قد أقر مشروع قانون مؤقت لتمويل الحكومة في 19 سبتمبر، لكن المشروع لم يحظ بالدعم الكافي في مجلس الشيوخ، ولم تُعقد أي جلسات تصويت منذ ذلك التاريخ.
المصدر: رويترز
