في مثل هذا اليوم ولدت نوال السعداوي في 22 أكتوبر 1930، لتصبح رمزًا للفكر النقدي في العالم . الطبيبة والكاتبة المصرية لم تكتفِ بممارسة الطب فحسب، بل جعلت من الدفاع عن المرأة وحقوق الإنسان محورًا لرؤيتها الفكرية والاجتماعية. من خلال كتبها ومقالاتها، فرضت السعداوي استطاعت من فرض نفسها على الساحة الفكرية العالمية، حيث ناقشت قضايا المرأة من منظور نقدي عربي خالص .
وفيما يلي أبرز القضايا التي خاضت من أجلها نوال السعداوي معارك فكرية واجتماعية:
- تحرير المرأة من القهر الاجتماعي والديني:
رأت السعداوي أن المرأة تُقهر باسم العادات والدين، ودعت إلى تفسير عقلاني للنصوص الدينية بما يضمن المساواة الكاملة بين الجنسين. - مناهضة ختان الإناث:
باعتبارها طبيبة، كانت من أوائل من كشفوا عن الأضرار الجسدية والنفسية لهذه الممارسة، واعتبرتها جريمة في حق الطفولة والإنسانية. - رفض التمييز في القوانين:
انتقدت القوانين التي تُبقي المرأة رهينة “ولاية الرجل”، وطالبت بمراجعة التشريعات المدنية والأحوال الشخصية لضمان العدالة والمواطنة المتساوية. - الحرية الفكرية ومناهضة الرقابة:
رفضت أي شكل من أشكال مصادرة الفكر، معتبرة أن حرية التعبير شرط لبناء مجتمع صحي. وقد مُنعت كتبها مرارًا بسبب مواقفها الجريئة. - نقد البنى السياسية الأبوية:
ربطت السعداوي بين القهر السياسي والاجتماعي، ورأت أن النظام الأبوي لا يميز فقط ضد النساء، بل يعيد إنتاج الاستبداد في مؤسسات الدولة. - العدالة الطبقية والاقتصادية:
أكدت أن تحرر المرأة لا يمكن فصله عن الصراع الطبقي، وأن الاستغلال الاقتصادي للنساء جزء من منظومة القمع الاجتماعي الأوسع.
نوال السعداوي لم تكن مجرد كاتبة، بل مفكرة وفيلسوفة عربية صنعت بصمة فكرية واضحة، وجعلت من أفكارها وكتبها إرثًا حيًا يواصل التأثير في الفكر النسوي والعالمي حتى اليوم.
