تتجه سوق النفط العالمية نحو مزيد من التعقيد بعد أن ألغى عدد من الموردين مبيعات نفط من الشرق الأوسط وكندا إلى شركة يولونغ للبتروكيماويات الصينية، عقب فرض بريطانيا عقوبات على الشركة ضمن مساعيها للحد من عائدات النفط الروسي التي تموّل الحرب في أوكرانيا.
ووفقًا لمصادر متعددة، فإن هذه العقوبات دفعت شركات كبرى مثل توتال إنرجيز، بي.بي، أرامكو السعودية، مؤسسة البترول الكويتية، وبتروتشاينا إنترناشيونال إلى تعليق أو إلغاء صفقاتها النفطية مع يولونغ، التي تعد من أكبر مشترين للنفط الروسي في الصين.
وبدءًا من 13 نوفمبر المقبل، عندما تدخل العقوبات البريطانية حيّز التنفيذ، ستتوقف شحنات فورية تبلغ نحو مليوني برميل من الخام الكويتي والسعودي عن الوصول إلى المصفاة الصينية، ما سيجبرها على تعويض النقص بزيادة مشترياتها من روسيا.
وتُقدر الطاقة الإنتاجية لشركة يولونغ بـ 400 ألف برميل يوميًا، وهي من أحدث وأكبر مصافي التكرير في البلاد.
ويرى محللون أن هذه التطورات قد تعيد رسم خريطة تدفقات النفط الآسيوية، في وقت تتزايد فيه القيود الغربية على الطاقة الروسية. ومع استمرار التصعيد بين الغرب وموسكو، يبدو أن بكين تمضي في تعزيز شراكتها النفطية مع روسيا، رغم الضغوط المتزايدة من لندن وحلفائها الأوروبيين.
المصدر: رويترز



















