ارتفع الدولار اليوم الخميس مقابل نظرائه الرئيسيين، مع ترقب المستثمرين صدور بيانات التضخم الأمريكية غدًا، فيما انخفضت أسعار الذهب متأثرة بقوة الدولار. وهبط الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 4082.95 دولار للأوقية، بينما صعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر 0.8% إلى 4097.40 دولار للأوقية.
ارتفع مؤشر الدولار 0.1% مقابل العملات الرئيسية، مما يجعل الذهب أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى. ومن المتوقع أن يظهر تقرير مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة غدًا أن التضخم الأساسي استقر عند 3.1% في سبتمبر. ويترقب المستثمرون أن يخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه الأسبوع المقبل، ما قد يدعم ارتفاع الذهب، الذي عادةً يستفيد من أسعار الفائدة المنخفضة.
ومنذ بداية العام، ارتفعت أسعار الذهب نحو 56% لتصل إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق عند 4381.21 دولار للأوقية يوم الاثنين، مدعومة بعدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي، واستمرار شراء البنوك المركزية.
أما المعادن النفيسة الأخرى، فقد هبطت الفضة في المعاملات الفورية 0.4% إلى 48.31 دولار، والبلاتين 1.4% إلى 1598.65 دولار، والبلاديوم 1.4% إلى 1438.47 دولار.
في سوق العملات، تراجع الين الياباني إلى أدنى مستوى له في أسبوع مقابل الدولار، في وقت يترقب فيه المستثمرون تفاصيل حزمة تحفيز كبيرة من رئيسة الوزراء اليابانية الجديدة ساناي تاكايتشي، المعروفة بتوجهها نحو التيسير المالي والنقدي. وظل الجنيه الإسترليني تحت الضغط بعد بيانات أظهرت استقرار التضخم عند 3.8% في أكتوبر، فيما ارتفع الدولار مقابل الين إلى 152.21 ين، وتراجع الجنيه الإسترليني إلى 1.3345 دولار، وهبط اليورو إلى 1.1604 دولار.
على صعيد التوترات التجارية، تدرس إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض قيود على مجموعة واسعة من الصادرات إلى الصين، كرد على القيود الأخيرة التي فرضتها بكين على صادرات المواد الأرضية النادرة. ومع ذلك، ظل رد فعل سوق العملات متفائلاً نسبيًا، ولم تحظِ عملات الملاذ الآمن مثل الين والفرنك السويسري بدعم كبير.
مع استمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي، يفتقر السوق إلى بيانات رسمية مهمة حول الاقتصاد الكلي، بينما ينتظر الجميع صدور مؤشر أسعار المستهلكين المتأخر غدًا الجمعة لتقديم مؤشرات حول مسار أسعار الفائدة.
