حل الجزائر ضيف شرف على الطبعة الثانية من المهرجان الدولي للسينما في الصحراء، الذي تحتضنه ولاية قبلي جنوبي تونس من 29 أكتوبر إلى 2 نوفمبر المقبل، وفق ما أعلنه المنظمون في بيان رسمي.
وأشار البيان إلى أن اختيار الجزائر جاء تقديرًا لـ”ثراء تجربتها السينمائية ونضالها التاريخي”، حيث ستُخصّص السهرة الافتتاحية في الأول من نوفمبر — تزامنًا مع ذكرى اندلاع الثورة التحريرية — للاحتفاء بـ”السينما الجزائرية التي روت قصص الحرية والمقاومة”.
وسيتخلل البرنامج عرض عدد من الأعمال الجزائرية المميزة، من بينها فيلم التحريك “الساقية” للمخرج نوفل كلاش، الذي يتناول مجازر ساقية سيدي يوسف سنة 1958 حين امتزج الدم الجزائري بالتونسي في مواجهة القصف الاستعماري الفرنسي. كما سيُعرض الفيلم القصير “زهرة الصحراء” للمخرج أسامة بن حسين حول مأساة التجارب النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية، إلى جانب الفيلم الروائي الطويل “196 متر” للمخرج شكيب طالب بن دياب.
وتتضمن الفعالية الخاصة بالسينما الجزائرية جلسة نقاش حول التجارب المشتركة والعلاقات الفنية بين البلدين، بمشاركة عدد من المخرجين والفنانين الجزائريين، في لقاء يجمع بين الذاكرة والسينما، التاريخ والإبداع.
كما ستشارك الجزائر في المسابقة الرسمية للمهرجان بفيلمين: “آخر ورقة” للمخرج أسامة دعاس و**”نية”** للمخرجة إيمان عياد، إلى جانب أعمال من تونس واليمن وليبيا والسعودية وإيران وسلطنة عمان.
يُذكر أن المهرجان، الذي تأسس سنة 2024 وتُنظمه جمعية صحراء فن تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية التونسية، يهدف إلى إبراز جماليات الصحراء كفضاء فني وسينمائي مفتوح، ويُتوَّج الفائزون بجوائز “وردة الرمال” الذهبية والفضية والبرونزية.
واج


















