أكد وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات، كمال رزيق، بجنيف (سويسرا)، أن الجزائر تمثل نموذجًا متميزًا في دعم الشباب والمقاولاتية، بفضل التوجيهات الاستراتيجية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الذي جعل من تمكين الشباب إحدى ركائز السياسة الاقتصادية والاجتماعية للبلاد.
وخلال مداخلته أمس الخميس في جلسة بعنوان “الشباب والاقتصاد الأخضر” ضمن أشغال الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، أوضح رزيق أن الجزائر، تحت قيادة رئيس الجمهورية، تبنت مقاربة تقوم على إشراك الشباب كقوة فاعلة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، من خلال برامج ومؤسسات مخصصة لدعم المبادرات الشبابية.
وأشار الوزير إلى أن الجزائر أنشأت وزارة خاصة باقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغّرة، تُعنى بمرافقة الشباب في جميع مراحل إنشاء مؤسساتهم، بدءًا من الفكرة والتصميم، مرورًا بالتمويل، وصولًا إلى التوسع والتصدير، ضمن رؤية تهدف إلى بناء اقتصاد متنوع قائم على الابتكار والمعرفة.
وأضاف رزيق أن التجربة الجزائرية، بعد خمس سنوات من إطلاقها، أفرزت مئات الشركات الناشئة الناشطة في مجالات التكنولوجيا، الزراعة الذكية، الطاقات المتجددة، والخدمات الرقمية، ما يعكس نجاح السياسة الوطنية في تحفيز روح المبادرة وريادة الأعمال لدى الشباب.
واختتم الوزير بالتأكيد على أن الشباب يمثلون “طاقة متجددة لبناء مستقبل القارة الإفريقية”، مشددًا على التزام الجزائر بمواصلة دعمهم وتمكينهم من المساهمة الفاعلة في تحقيق التنمية المستدامة.



















