تطرق تقرير “الجيري يتريوتيك” إلى الانعكاسات المستمرة للتاريخ الاستعماري الفرنسي على العلاقات الجزائرية-الفرنسية، مركّزًا على الأبعاد النفسية والسياسية التي لا تزال تطبع تعامل بعض المسؤولين الفرنسيين مع الجزائر.
وأوضح التقرير أن بعض المواقف الدبلوماسية الأخيرة، بما فيها تصريحات سفراء سابقين، تعكس نوعًا من الانغماس الفرنسي في الماضي، والتمسك بأحكام مسبقة تعيق الحوار الموضوعي.
كما أبرز أن هذه النظرة الأحادية تجاه الجزائر تحوّلت أحيانًا إلى أداة لإعادة إنتاج تصورات قديمة عن العلاقات بين البلدين، بدل أن تُعنى بالتحديات الحالية كالهجرة، الاستثمار، والتعاون الاستراتيجي.
وفي تحليله الأخير، يشير المقال إلى أن ما يصفه بـ”المرض الجزائري” لدى Xavier Driencourt يتجلى في إعادة إنتاج نفس الصور النمطية القديمة والملفات التاريخية، مع تجاهل التطورات الواقعية في الجزائر. فبدل أن ينظر إلى الديناميات الحديثة، يبدو أنه يصر على تفسير الأحداث من منظور الشخصية المستاءة، غير القادرة على تقبل واقع الجزائر المستقلة والفاعلة دوليًا.
ويُستنتج من النص أن هذه الهجمات الرمزية على الجزائر تخدم بشكل أساسي معالجة نفسية شخصية أكثر من كونها مساهمة في النقاش العام. فالدبلوماسي السابق، وفق المقال، يتعامل مع موضوع الجزائر من موقع الألم الشخصي والإحباط المهني، مستنسخًا معادلات الماضي بدل تقديم تحليل موضوعي.
ويتابع التقرير أن هذه الممارسات الإعلامية، التي تشمل إعادة نشر المقالات على منصات متعددة، تساهم في تعزيز خطاب مكرر، يقدّم نفسه على أنه تحليل علمي بينما هو في الواقع استعراض للرواسب النفسية والدبلوماسية القديمة. وخلص المقال إلى أن الجزائر، رغم هذه الحملات، تواصل تعزيز سيادتها ومكانتها الإقليمية والدولية، ماضية قدمًا في تطوير سياساتها الداخلية والخارجية، بينما يظل بعض المحللين السابقين عالقين في الماضي، أسيرين لمشاعرهم الخاصة.


















