هل سيتمكن ترامب من إبرام اتفاق مع الرئيس الصيني ؟

يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لرحلة إلى آسيا الأسبوع المقبل، تشمل ماليزيا واليابان وكوريا الجنوبية، في أول زيارة له إلى المنطقة منذ توليه منصبه، وهي الأطول خارج الولايات المتحدة منذ يناير 2025. وتهدف الزيارة، التي تمتد خمسة أيام، إلى اختبار قدرة ترامب على إبرام صفقات تجارية واتفاقات مؤقتة قبل لقائه المرتقب مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في كوريا الجنوبية يوم الخميس المقبل.

وتأتي هذه الرحلة في ظل توترات تجارية متصاعدة بين واشنطن وبكين، بعد رفع الرسوم الجمركية المتبادلة وتهديد كل طرف بوقف تجارة المعادن والتكنولوجيا الحيوية. وتشير المعلومات إلى أن الجانبين لا يتوقعان تحقيق تقدم كبير لإعادة شروط التجارة السابقة، بل تركز المحادثات على إدارة الخلافات وتحقيق بعض التحسينات المحدودة.

ومن بين الخيارات المطروحة خلال المحادثات، إمكانية التوصل إلى اتفاق مؤقت يشمل إعفاءً محدودًا من الرسوم الجمركية، أو تمديد الرسوم الحالية، أو التزام الصين بشراء فول الصويا الأمريكي وطائرات بوينج، رغم أن بكين تراجعت سابقًا عن وعود مماثلة في صفقة عام 2020. كما يمكن أن تسمح واشنطن بتدفق رقائق الكمبيوتر المتقدمة إلى الصين، بما قد يؤدي إلى تخفيف القيود على المعادن الأرضية النادرة التي كانت مصدر استياء ترامب.

وفي حال فشل المحادثات، هدد ترامب برفع الرسوم الجمركية على الواردات الصينية إلى نحو 155% ابتداءً من الأول من نوفمبر، ما قد ينهي الهدنة التجارية ويثير رد فعل صيني محتمل.

بعيدًا عن التجارة، من المتوقع أن يناقش الزعيمان مسألة تايوان، التي تعد بؤرة توتر طويل الأمد بين الولايات المتحدة والصين، في ظل تأثير روسيا وحلفائها التي تواجه عقوبات أمريكية بسبب حرب أوكرانيا. كما سيشارك ترامب في قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي تنطلق يوم الأحد في كوالالمبور.

المصدر: وكالات دولية

Exit mobile version