زيارة ترامب إلى آسيا…دبلوماسية متوترة وفرص تجارية جديدة

بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم السبت، أولى جولاته الآسيوية منذ عودته إلى البيت الأبيض، بمشاركته في قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) المنعقدة في العاصمة الماليزية كوالالمبور، وسط جدول مزدحم باللقاءات والملفات الحساسة التي تشمل التجارة والأمن الإقليمي والأزمة الفلسطينية.

ومن المقرر أن يلتقي ترامب نظيره الصيني شي جين بينغ الشهر المقبل على هامش قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (APEC) في كوريا الجنوبية، في أول لقاء مباشر بينهما منذ عام 2019. كما أعلن ترامب أنه سيزور الصين مطلع العام المقبل، على أن يقوم شي بزيارة واشنطن في “الوقت المناسب”، في إطار مساعٍ لإعادة ترتيب العلاقات الثنائية بعد أشهر من التوتر حول تطبيقات التكنولوجيا والتجارة.

وتأتي الزيارة في وقت يسعى فيه الجانبان للتوصل إلى اتفاق بشأن بيع تطبيق “تيك توك” المملوك لشركة صينية إلى مستثمرين أمريكيين لتفادي حظره في الولايات المتحدة. وأكد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت وجود “إطار مبدئي” للخطة، دون كشف التفاصيل.

في كوالالمبور، افتتح وزراء خارجية آسيان اجتماعاتهم التحضيرية قبل القمة التي ستشهد انضمام تيمور الشرقية رسميًا كعضو حادي عشر في المنظمة، وهو أول توسع منذ عام 1999. ويُتوقع أن يناقش القادة ملفات الأمن البحري في بحر الصين الجنوبي، والأزمة في ميانمار، واتفاقًا جديدًا للتجارة الحرة مع الصين.

وتشمل جولة ترامب أيضًا زيارتين إلى اليابان وكوريا الجنوبية، حيث سيشهد توقيع اتفاقات تجارية جديدة، إلى جانب حضوره مراسم توقيع هدنة موسعة بين تايلاند وكمبوديا بعد اشتباكات حدودية وقعت مطلع العام.

وترافقت زيارة ترامب إلى ماليزيا مع احتجاجات محدودة على خلفية موقفه من القضية الفلسطينية، بينما أشاد رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم بدوره في التوسط لهدنة غزة، مؤكدًا أن بلاده ستواصل الدعوة إلى “حل عادل يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة”.

وترى محللة الشؤون الآسيوية جوان لين أن جولة ترامب تمثل “رسالة رمزية أكثر من كونها دبلوماسية عميقة”، معتبرة أن واشنطن “تسعى لتأكيد حضورها في آسيا وسط تصاعد نفوذ الصين وتراجع الثقة في النظام التجاري العالمي”.

المصدر: وسائل إعلام أمريكية.

Exit mobile version