افتتحت الولايات المتحدة بتاريخ 17 أكتوبر 2025 مركزًا للتنسيق المدني-العسكري في مدينة كريات جات بجنوب إسرائيل، على بُعد نحو 32 كيلومترًا من حدود قطاع غزة، بهدف مراقبة وقف إطلاق النار وتنسيق إدخال المساعدات الإنسانية.
يعمل المركز، المعروف اختصارًا بـ CMCC، تحت إشراف القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM)، ويضم نحو 200 عسكري أمريكي مختصين في النقل والأمن والهندسة، إلى جانب ضباط من بريطانيا، كندا، ألمانيا، أستراليا، مصر، قطر، تركيا، والإمارات. ويقوده الأدميرال براد كوبر عسكريًا، بينما يتولى السفير الأمريكي السابق في اليمن ستيفن فاجين الإشراف المدني.
يقع مقر المركز داخل مجمع صناعي رمادي اللون في كريات جات، حيث يعمل على مراقبة الهدنة الهشّة في غزة، وتنسيق المساعدات الإنسانية، والتخطيط لتشكيل قوة دولية مدعومة من واشنطن لتحقيق الاستقرار في القطاع. وتُعد هذه القوة أحد المحاور الرئيسية في خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023، والتي أسفرت عن مقتل نحو 68 ألف فلسطيني و1200 إسرائيلي وفقًا للتقديرات الرسمية.
ورغم أن الولايات المتحدة استبعدت إرسال قواتها إلى غزة، فإن الخطة تشير إلى إمكانية الاستعانة بقوات من مصر وإندونيسيا ودول خليجية. إلا أن العقبات ما تزال قائمة، إذ لم توافق حماس بعد على نزع سلاحها، كما تبدي إسرائيل تحفّظًا على مشاركة تركيا في أي ترتيبات أمنية داخل القطاع.
وخلال زيارته للمركز يوم 24 أكتوبر 2025، أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو التزام بلاده بتطبيق اتفاق وقف النار، مشيرًا إلى استخدام طائرات مسيّرة أمريكية لمراقبة الوضع الميداني بالتنسيق مع إسرائيل. غير أن مسؤولين أمريكيين ودبلوماسيين أوروبيين أشاروا إلى أن التفويض القانوني للقوة الدولية ما زال موضع نقاش، وأن بعض الدول تتحفظ على المشاركة دون وضوح الأهداف أو قواعد الاشتباك.
المصدر: وسائل إعلام أمريكية.
