يواصل الفيلم التونسي “قنطرة” للمخرج وليد مطار حصد الأضواء في كبرى المحافل السينمائية الدولية، بعد فوزه مؤخرًا بـ جائزة لجنة تحكيم الشباب في الدورة الـ36 لمهرجان الفيلم العربي بمدينة فاميك الفرنسية.
ويترشح فيلم “قنطرة” لعدة جوائز ضمن جوائز الأكاديمية الإفريقية للأفلام (AMAA)، أبرزها: أفضل سيناريو، أفضل دور نسائي ثانٍ للممثلة زهرة الشتيوي عن دورها “زهرة”، أفضل موسيقى تصويرية (محمد أمين حمزاوي ونجم الدين الجلاصي)، وأفضل صوت. ولا يتوقف حضور “قنطرة” عند هذا الحد، إذ يشارك في المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة في الدورة الـ13 من مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، الذي يُقام من 30 أكتوبر إلى 5 نوفمبر 2025، في محطة جديدة تؤكد نجاح التجربة السينمائية التونسية عربيًا وإفريقيًا.
الفيلم الذي يجمع بين البعد الإنساني والطرح الاجتماعي يُجسّد ثمرة عمل جماعي متقن ودعم مؤسساتي متين، ما جعله مرشحًا بارزًا لتمثيل السينما التونسية في الساحة الدولية، حيث يواصل بناء “جسر قنطرة” بين الإبداع المحلي والاعتراف العالمي.
فيلم “قنطرة” هو دراما تونسية من إخراج وليد مطار، تعالج بأسلوب رمزي موضوع العبور الإنساني بين الواقع والأمل. تدور أحداثه حول مجموعة من الأشخاص الذين تجمعهم الصدفة عند قنطرة في قلب الصحراء، كلٌّ منهم يحمل جراحه وأسئلته وماضيه المثقل، في رحلة بحث عن الخلاص والمعنى.
من خلال شخصية زهرة (تجسدها الممثلة زهرة الشتيوي)، يقدم الفيلم رؤية عميقة لمعاناة الإنسان في مواجهة الفقد والحدود والعزلة، مسلطًا الضوء على قضايا الهجرة، الاغتراب، والبحث عن الحرية.
يتميّز “قنطرة” بلغته البصرية الهادئة وموسيقاه المؤثرة، ويحوّل المكان إلى رمزٍ فلسفي بين الانكسار والانبعاث، ليصبح في النهاية رحلة تأمل في الذات وفي مصير الإنسان العربي الحديث.



















