انطلقت في العاصمة الماليزية كوالالمبور قمة قادة دول رابطة جنوب شرق آسيا “آسيان”، في وقت يصف فيه العالم نفسه بأنه يمر بمرحلة انتقالية حرجة. وأكد رئيس وزراء ماليزيا، أنور إبراهيم، في كلمته الافتتاحية، أن النظام العالمي القديم لم يعد فعالًا وأن النظام الجديد لم يُحدد بعد، مشدداً على أن التفاهم والحوار بين الدول يظل السبيل الأنجع لتجاوز الانقسامات الحالية.
شهد حفل افتتاح “آسيان” حضور عدد من الشخصيات الدولية البارزة، من بينهم رئيس البرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، ورئيس وزراء كندا مارك كارني، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، إلى جانب قادة دول الآسيان العشر.
وجاءت القمة لمناقشة ملفات إقليمية ودولية متعددة، من أبرزها انضمام تيمور الشرقية رسمياً كعضو حادي عشر في الرابطة، وتوقيع “إعلان السلام” بين تايلاند وكمبوديا لتسوية النزاع الحدودي المستمر منذ يوليو 2025، ومكافحة الجريمة العابرة للحدود، بالإضافة إلى متابعة الوضع في ميانمار وإجراء الانتخابات الأولى منذ الانقلاب العسكري، والتقدم في مفاوضات بحر الصين الجنوبي نحو مدونة قواعد السلوك مع الصين، إلى جانب متابعة التزامات الدول بأهداف التنمية المستدامة.
وعلى صعيد القضايا الاقتصادية، تناولت القمة التعريفات الجمركية الأمريكية، مع الاتفاق على أن تُدار المفاوضات بشكل ثنائي بين كل دولة والولايات المتحدة، دون إصدار إعلان جماعي حول هذا الموضوع، انسجاماً مع النهج الذي أفضله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
المصدر: وكالة “نوفوستي”



















