أعلن رئيس الأركان العامة الروسي فاليري غيراسيموف عن نجاح اختبار أول صاروخ في العالم يعمل بمحرك نووي “بوريفستنيك” (Burevestnik)، في إنجاز عسكري وصفته موسكو بأنه “تاريخي” من شأنه إعادة رسم موازين الردع الاستراتيجي العالمي.
وأوضح غيراسيموف خلال عرضه أمام الرئيس فلاديمير بوتين أن صاروخ “بوريفستنيك” قطع مسافة 14 ألف كيلومتر، وحلق لمدة 15 ساعة عبر مسارات أفقية وشاقولية متعددة، متجاوزًا أنظمة الرادار كافة قبل إصابة هدفه بدقة عالية. وأضاف أن القدرات التقنية للصاروخ تتيح له ضرب أهداف محصنة في أي مكان بالعالم “بدقة مضمونة”، ما يعزز موقع روسيا في سباق التسلح المتطور.
ويرى خبراء عسكريون أن الصاروخ الجديد، المعروف باسم “بوريفيستنيك” (Burevestnik)، يمثل تحولًا نوعيًا في تكنولوجيا الصواريخ المجنحة، إذ يستخدم الطاقة النووية بدلاً من الوقود الكيميائي، ما يمنحه قدرة على التحليق شبه غير محدودة. واعتبر الخبير العسكري الصيني سونغ تشونغ بينغ أن السلاح الروسي الجديد “يغير موازين القوى النووية في العالم”، لكونه يتيح إمكانية حمل رؤوس نووية لمسافات غير مسبوقة دون الحاجة إلى التزود بالوقود.
وبتطوير هذا النوع من الصواريخ، تصبح روسيا أول دولة في التاريخ تنجح في إنتاج سلاح نووي استراتيجي يعمل بمحرك نووي، ما يمثل نقلة كبرى في سباق التسليح العالمي في ظل تصاعد التوترات بين موسكو والغرب.
المصدر: نوفوستي + RT



















